أكّد البابا فرنسيس أنّ “التزامنا الحالي للحفاظ على الخليقة التي هي هبة من الله، يجب أن يندرج في جهد أكبر لتعزيز علم البيئة الذي يحترم بدوره كرامة وقيمة كلّ إنسان، ويعترف بالآثار المأساويّة لتراجع البيئة على حياة الفقراء”. ومُتطرِّقاً إلى رسالة “كُن مُسبَّحاً” حول الحفاظ على البيت المشترك، دعا إلى “الاعتراف بأنّ الأزمات البيئيّة والاجتماعيّة في زمننا ليست منفصلة، بل هي أزمة موحّدة”.
أمّا كلامه فقد أتى ضمن لقائه في الفاتيكان مع القادة الروحيّين في “غراند مانشستر” (المملكة المتّحدة) يوم الخميس 20 نيسان 2023، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي. واللقاء حصل عشيّة “يوم الأرض” الذي سيحتفل به العالم السبت 22 نيسان.
دائماً ضمن إطار كلمته التي ألقاها، دعا البابا إلى “تخطّي ثقافة القمامة التي تولّدها الاستهلاكيّة، عبر لامبالاة شامِلة تمنع الجهود الهادفة إلى مواجهة هذه المشاكل البشريّة والاجتماعيّة ضمن رؤية الخير العام”.
وشجّع الأب القدس على “خلق نماذج اقتصاديّة جديدة طويلة الأمد”، مُعبِّراً عن “امتنانه حيال التزام القادة الروحيين في المملكة المتّحدة في حماية البيئة والعمل الحسّي لمواجهة تأثيرات التغيّر المناخي”.
كما وأشار الأب الأقدس إلى أنّ “الشهادة المشترَكة تحمل معانٍ لأنّ تاريخ “غراند مانشستر” متّصل بالثورة الصناعيّة وإرث التطوّر التقني والاقتصادي”.
وفي النهاية، حيّى البابا عمل المجموعة المسكونيّة الذي “يشهد على البُعد الأخلاقي والديني لواجبنا في حماية البيئة”، داعياً القادة إلى المساهمة في “ارتداد بيئي ضروري يرتكز على قيم احترام الطبيعة والرزانة والتضامن البشري والانشغال بمستقبل المجتمع… إنّ هذه المساهمة هي التزام في تنشئة أنفس الشباب وقلوبهم لإرضاء متطلّبات التغيير”.