لمناسبة تتويج الملك تشارلز الثالث في المملكة المتّحدة بتاريخ 6 أيار المقبل، قدّم البابا فرنسيس ذخائر من صليب المسيح لابن الملكة إليزابيث الثانية المرحومة عبر السفارة البابويّة “كمبادرة مسكونيّة لمئويّة الكنيسة الأنجليكانية في بلاد ويلز”، وهو خبر أكّده مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، ماتيو بروني. وعُلِم مؤخّراً أنّ الشظيّتَين الخشبيّتَين الصغيرتَين قُدِّمَتا كهديّة، وستوضعان في “صليب ويلز” الذي صُنِع مؤخّراً وسيُحمَل في مقدّمة التطواف خلال التتويج في كنيسة وستمنستر، مع الإشارة إلى أنّ الصليب مصنوع من الفضّة على يد الفنّان مايكل لويد، فيما قاعدته خشبيّة.
في تفاصيل أخرى نقلها القسم الإنكليزي مِن زينيت، ومع أنّ التتويج يتبع الاحتفالات الأنجليكانيّة، سيتضمّن عنصراً كاثوليكيّاً لأوّل مرّة منذ قرون.
في السياق عينه، سيترأس رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، التتويج مع لحظة الدهن بالزيت المقدّس الآتي من القبر المقدّس في القدس، كما أشرنا إليه في مقال سابق.
إنّ روما هي المدينة التي تضمّ معظم الذخائر المتعلّقة بحياة المسيح، وذلك لسببين: الأوّل هو حجّ القدّيسة هيلينا والدة الإمبراطور قسطنطين التي نقلت إلى روما العديد من الذخائر الموجودة. والسبب الثاني هو الاستحواذ على ذخائر وُجِدَت في مدن أخرى خلال الحروب الصليبيّة. وحاليّاً، إنّ مجموعة أهمّ ذخائر آلام المسيح موجودة في “بازيليك الصليب المقدّس” في مدينة روما.