Book «Exorcists Against Satan» - Photo: AICA

البابا يتكلّم عن المسّ والشيطان والتقسيم

في مقدّمة كتاب

Share this Entry

منذ 11 نيسان وكتاب “المقسّمون ضدّ الشيطان” Exorcists against the Satan في المكتبات الإيطاليّة. والمميّز في الكتاب أنّ مقدّمته تتضمّن مقابلة لم تُنشَر مع البابا فرنسيس عن الشيطان، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من موقع زينيت.

في التفاصيل، يبدأ فابيو ماركيزي راغونا Fabio Marchese Ragona (مؤلّف الكتاب) المقابلة مع الأب الأقدس عارِضاً عليه قضيّة راهبة ممسوسة قال الشيطان مِن خلالها (في إحدى لحظات المسّ) إنّه يكره البابا لأنّه “يتكلّم دائماً عنّي بالسوء… هل رأيت كم مِن المشاكل أتسبّب له بها؟” وبعد ذِكر هذه القضيّة، سأل ماركيزي الحبر الأعظم كيف يجب أخذ هذه الأقاويل، فأجاب الأخير: “لا أعرف هذه القضيّة شخصيّاً لذا لا يمكنني تقييمها. لكن من الممكن أن أكون أُزعج الشيطان لأنّني أحاول اتّباع الرب وما يقوله الإنجيل. وهذا يُزعجه. وفي الوقت عينه، إنّه يفرح بالتأكيد عندما أرتكب خطيئة ما. إنّه يبحث عن فشل الإنسان، لكن لا أمل له بوجه الصلاة”.

ثمّ سأل ماركيزي البابا إن تعامل مباشرة مع أفراد ممسوسين، فأجاب برغوليو بأنّ العديد من الأشخاص أتوا إليه قائلين إنّهم مسكونون، فأرسلهم إلى كاهنَين “أخصّائيَّين” أي مُقسِّمَين، أحدهما كان مُعرِّفه. “كلاهما قالا لي بعد ذلك إنّ شخصَين أو ثلاثة كانوا يُعانون من المسّ، فيما الآخرون يعانون من الهوس الشيطاني، وهو أمر مُختلف لأنّ الشيطان لم يكن في أجسادهم”.

وهنا، سأل ماركيزي البابا إن كان قد أجرى تقسيماً فأجاب: “لا أبداً. وإن كان ذلك ليحصل، كنتُ لأطلب مساعدة مُقسِّم، كما فعلتُ ذلك عندما كنتُ رئيس أساقفة”.

بعد ذلك، تطرّق مُجري المقابلة إلى إشاعات حول اعتداءات شيطانيّة ضدّ بندكتس السادس عشر، وهي اعتداءات صمد بوجهها، قائلاً إنّ يذكر “أنّ بولس السادس قال سنة 1972 إنّ دخان الشيطان دخل كنيسة الله عبر التصدّعات”، وطرح سؤال “أيمكن للشيطان أيضاً أن يتصرّف في الفاتيكان ويُهاجم البابا؟” فأجاب فرنسيس: “الشيطان يُحاول بالتأكيد مهاجمة كلّ إنسان بدون تمييز، ويُحاول أن يطال بشكل خاصّ مَن لديهم مسؤوليّة كبرى في الكنيسة أو في المجتمع. يسوع أيضاً عانى من تجارب الشيطان، ودعونا نفكّر في تجارب سمعان بطرس… إذاً، الشيطان يهاجم البابا أيضاً. نحن بشر وهو يحاول دائماً أن يُهاجمنا. الأمر مؤلم، لكن بوجه الصلاة، لا أمل لديه. وصحيح أنّ الشيطان قد يدخل كنيسة الله ليزرع الشقاق ويضع البشر بوجه بعضهم البعض، كما قال القدّيس بولس. الانقسامات هي من عمل الشيطان، والفساد… الخلاص الوحيد يقضي باتّباع الطريق الذي أشار إليه المسيح”.

أمّا السؤال ما قبل الأخير الذي طرحه ماركيزي فهو إن كان على الإنسان أن يخاف من الشيطان. وكان جواب البابا: “أعتقد أنّ هناك شياطين خطيرة، وأنا أتكلّم عن تلك “المهذّبة”. ويسوع يتكلّم عنها أيضاً في إنجيل لوقا، لدى طرد شيطان فيذهب إلى الصحراء ليرتاح ثمّ يعود إلى المكان الذي طُرد منه فيراه مُرتّباً نظيفاً”.

على هذا الجواب، عاد ماركيزي وسأل: “ماذا يحصل عندها؟” فقال البابا: “يذهب ليجد المزيد من الشياطين ويُحضر الجميع لدخول المنزل بتهذيب والاستحواذ عليه. إنّ النفس التي لا تتوخّى فحص الضمير، لا تتنبّه لذلك؛ أو تدع الشياطين تنال منها جرّاء الفتور. هذا هو أبشع مسّ… إنّ العولمة الروحيّة تغطّي كلّ تلك الأشياء، ولا مهرب من ذلك. فالشيطان يدمّر للحال بواسطة الحروب والظُلم، أو يفعل ذلك بشكل مهذّب ودبلوماسي، كما يقول ذلك يسوع. إنّ التمييز ضروري”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير