بعد ظهر الأحد 30 نيسان 2023، أنهى البابا فرنسيس رحلته الرسوليّة إلى هنغاريا. وكالعادة، عقد مؤتمراً صحفيّاً على متن طائرة العودة إلى روما، مُجيباً خلاله عن أسئلة الصحافيين الذين رافقوه، كما ورد في مقال نشره موقع زينيت بقسمه الإنكليزي.
السؤال الأوّل الذي طرحه صحافي هنغاري ركّز على اختباره خلال اللقاءات التي جرت في هنغاريا. فذكر الأب الأقدس بداية تاربخ علاقته بالجماعة الهنغاريّة، والتي تعود إلى الستّينيّات عندما كان العديد من الكاثوليك مُضطَهَدين خلال الحكم الشيوعي قائلاً: “لقد تأثّرتُ بألمهم كونهم لاجئين يعجزون عن العودة إلى ديارهم”. وعمّا إذا تغيّر انطباعه وعن كيفيّة تواصله معهم، قال الأب الأقدس إنّ انطباعه لم يتغيّر، فيما قال عن اللغة: “لا أحد يتكلّم الهنغاريّة خارج هنغاريا. فقط في الأبديّة، لأنّه يُقال إنّ تعلّمها يستغرق أبديّة… لذا يتكلّمون الألمانيّة او الإنكليزيّة”.
ثمّ طرح صحافيّ على البابا سؤالاً لا يتعلّق بالرحلة الرسوليّة، بل بأجزاء بارثينون أثينا التي كانت محفوظة في متاحف الفاتيكان، والتي أعادها البابا إلى اليونان.
وسُئِل أيضاً إن كان ينوي إعادة أجزاء أخرى لِمَن يطلبونها (كشعوب كندا الأصيلة)، “كجزء مِن التعويض عن الضرر الذي حصل خلال فترة الاستعمار”، فأجاب البابا: “هناك تاريخ بأكمله، وأحياناً الحروب والاستعمار قد تؤدّي إلى قرار أخذ ما هو جيّد مِن الآخرين… التمييز جيّد هنا. ولقد قرّرنا البدء بإعادة الأجزاء التابعة للشعوب الأصيلة… الاختبار مع الكنديين الأصليين كان مُثمِراً. وفي الولايات المتّحدة، اليسوعيّون يعملون مع مجموعة من الهنود. لكن لنعُد إلى سؤال إعادة الأجزاء. ما يمكن إعادته، وما هو ضروريّ ضمن مبادرة، من الأفضل فعل ذلك وإعادته. أحياناً، يكون الأمر مستحيلاً بلا إمكانيّة سياسيّة أو حسّية حقيقيّة. لكن ما يمكن إعادته، فلنفعل ذلك، فهذا جيّد للجميع. لا تعتادوا وضع يدكم في جَيب الآخرين”.
يتبع…