ألقى رئيس قسم العلاقات الكنسيّة الخارجيّة في بطريركية موسكو، المتروبوليت أنطوان، التحيّة على البابا فرنسيس مع نهاية المقابلة العامّة البارحة الأربعاء 3 أيار 2023 في ساحة القدّيس بطرس، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد تبادل المتروبوليت مع البابا حديثاً، بحسب ما يمكن قراءته في بيان صدر عن البطريركية باللغة الروسيّة.
ومِن أبرز ما ورد أيضاً في البيان: “تطرّق البابا فرنسيس والمتروبوليت أنطوان إلى عدد مِن المسائل الحاليّة المتعلّقة بالعلاقات بين الكنائس، مع تبادلهما الهدايا”.
وأضاف البيان الصادر عن بطريركية موسكو أنّ البابا “استقبل بحرارة المتروبوليت، مُهنّئاً إيّاه بعيد الفصح، وطالِباً منه أن ينقل أحرّ الأمنيات للبطريرك كيريل”.
بدوره، نقل المتروبوليت أنطوان “باسم كبير الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة التهاني لمناسبة عيد الفصح والذكرى العاشرة لخدمته الحبريّة”.
كان هذا اللقاء الثالث بين البابا والمتروبوليت أنطوان الذي حلّ محلّ المتروبوليت هيلاريون، بعد أن قدّم الأخير استقالته في حزيران 2022، بعد 13 سنة أمضاها في هذا المنصب.
أمّا بحسب موقع “فاتيكان نيوز”، وبالعودة إلى الهدايا، فقد سلّم البابا للمتروبوليت ميداليّة الحبريّة، فيما المتروبوليت أنطوان قدّم له قلادة مع صورة العذراء يضعها المتروبوليت الأرثوذكس على صدورهم.
نٌشير هنا إلى أنّ المتروبوليت أنطوان كان موجوداً في روما “لأجل زيارة عمل قصيرة” بين 1 و3 أيار، مع العِلم أنّه التقى في الفاتيكان عميد دائرة الكنائس الشرقيّة، وزار دائرة تعزيز وحدة المسيحيّين.
من ناحية أخرى، وكما كنّا قد نشرنا الخبر في مقال سابق، قابل البابا فرنسيس المتروبوليت هيلاريون خلال زيارته الرسوليّة إلى هنغاريا، ضمن لقائهما الأوّل بعد استقالته.
وبحسب شريط صوّره بالروسيّة ونشره، أخبر هيلاريون أنّ البابا لم يسأله عن سبب الاستقالة، لكنّه شكره على “منصبه الذي يُساهم في الحفاظ على السلام”. وأضاف بأنّه يُشاع أنّه التقى البابا لينقل له معلومات بهدف التوصّل إلى اتّفاقيّات سرّية أو لأجل أهداف سياسيّة، إلّا أنّ هذا عارٍ عن الصحّة. “لم تتمّ مناقشة أيّ مسألة سياسيّة… كان اللقاء تواصلاً شخصيّاً بين فردَين يعرفان بعضهما البعض منذ زمن”.