اليوم الثالث : صلاة المسبحة الورديّة عقلية تأملية ، ولفظية جماعية او فردية :
تتضمن المسبحة الوردية موضوعين هما : الصلاة العقلية – التأملية ، والصلاة اللفظية الفردية او المشتركة بين المؤمنين في الكنيسة او في الاسرة ، حيث يجتمع الكل حول مذبح العذراء مريـم يصلون وينشدون الترانيم والتراتيل الخاصة لتكريمها ..
الصلاة العقلية للوردية المقدسة، ليست سوى التأمل في الأسرار الرئيسية لحياة وموت والآم وقيامة وصعود يسوع إلى السماء ، وما نالته أمهِ القدّيسة مريـم الفائقة القداسة مع إبنها يسوع من مجد سماوي .
من خلال صلاتنا اسرار الورديّة نتأمل ونفكر بعمق بالفضائل الخمسة عشر التي عاشها يسوع مع أُمّه مريـم وهي : اسرار المجد ، والحزن والفرح .
في اكتوبر / تشرين الاول سنة ٢٠٠٢ ، أعلن قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني عن بدء ” سنة المسبحة الورديّة ” واستمرت حتى أُكتوبر / تشرين الأول ٢٠٠٣ ، وبهذه المناسبة أضاف قداسته إلى المسبحة الورديّة خمسة اسرار أُخرى سمّاها ” أسرار النور ” التي توجه تأملاتنا إلى بعض أحداث من حياة يسوع العلنية التي تتصف بمعاني رُوحيّة عميقة تخص حياتِنا الروحيّة اليومية ،
يقول القديس لويس غرينيون دي مونفور : “ لا أجد شيئاً أكثر قوة في جذب ملكوت الله، والحكمة الإلهية إلى نفوسنا كوصل الصلاة العقلية التأملية بالصلاةِ اللفظية الفردية او الجماعية ” وبذلك يتوفر لنا في تلاوة المسبحة والتأمل بأسرارها ، قراءة و عيش الكتاب المقدس والتعمّق في التعاليم المسيحية وأسرارها وحياة وموت وآلام ومجد يسوع المسيح وفضائل مريم . متذكرين كلام يسوع : ” كلامي روح وحياة “. ، ” من يعمل به ويعلمه يُعَدُّ كبيراً في ملكوت السماوات ” ( متى ٥ : ١٩ ) .
+ المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك