شهر أمنا العذراء مريم .
شهر مع العذراء مريـم نتعلم من مدرستها كيف نعيش حياة يسوع إبنها.
شهر تقتدي بتعاليم ووصايا يسوع لنزرع في العالم السلام والإيمان والرجاء والمحبّة.
هوذا شهر مايو / آيار يطلُ علينا، حاملاً معه عطر مريم يفوح فرحًا وتعزيةً في كل قلب وفِي كل مكان، وهاهي مريم في مطلع هذا الشهر تُقبلُ إلينا بحلّة جديدة، حُلّة مزركشة فيها من ألوان الصباح الصفاء والنقاء ، ومن ألوان الظهيرة النور والبهجة، ومن ألوان المساء الراحة والطمأنينة .
ها هو الرب يعظّمها فتُعظّمَهُ بدورها قائلةً : ” تُعظّم نفسي الرب ، وتبتهج روحي بالله مُخلِّصي ” (لوقا ١ : ٤٦) ، يُطوّبها ” فتطوبها جميع الأجيال ” ( لوقا ١: ٤٨ ) .
لتواضعها وبساطتها وإيمانها رفعها ، فرفعت له التسابيح والشكران ” ورفع الوُضٓعاء ” ( لوقا ١: ٥٢ ) ، هو بنفسِهِ قدسها فتقدّس إسمُها إلى الأبد ” لأن القديرَ صنع إليَّ أُموراً عظيمة ، قدوسٌ اسْمُه ” ( لوقا ١ : ٤٩ ) .
في رسالته إلى أهل روما يدعونا القديس بولس الرسول لنقتدي بمريم، بالصبر واحتمال الأوجاع والضيق والشدة وعيش المحبة وملازمة الخير والصلاة والعبادة والبركة.
نرفع أنظارنا إليكِ يامريم في مطلع شهركِ المبارك طالبين منكِ أن تتشفعي لنا لدى إبنك يسوع ليرافق مسيرتنا في هذا الشهر وعلى مدار السنة إلى أن نصل إلى بيت الآب السماويّ .
نطلب منكِ يامريم في هذا الشهر وفي كل شهر، في هذا اليوم وفي كل يوم من أيام حياتِنا أن تباركينا، أن تباركي العالم بأسره وخاصةً بلددنا وشرقنا وأن تساعديه ليعود إليه الأمن والسلام والأمان والإستقرار.
نرفعُ صلاتنا من أجلِ المرضى لتعطيهم صبراً وقوة وعزاءً وشفاءً، للأسرى والمخطوفين عودةً سالمة إلى بيوتهِم ولليائسين والمُحبَطين والمتألمين أملاً ورجاءً.
باركي عائلاتنا وأهلنا وشبيبتنا في الوطن وفي بلاد الإغتراب. الرحمة لموتانا والشفاء العاجل لجرحانا. وإلى أولادنا الذين سيتقدمون عن قريب للإمتحانات نجاحًا ومستقبلاً زاهراً.
ياسيدة الورديّة المقدسة صلّي لأجلِنا .
+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك
أنقر على هذا الرابط لقراءة المقالة السابقة: https://ar.zenit.org/2023/05/08/%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b0%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d8%a9/