دعا البابا فرنسيس إلى “الذهاب لملاقاة يسوع” في الأوقات الصعبة والمعاناة، وذلك في رسالة غرّد بها على صفحته الخاصة على تويتر يوم الخميس 4 أيار 2023.
وأضاف هاشتاغ #الصلاة، وكتب: “إن كنا نحمل في قلبنا عبئًا أو معاناة تبدو وكأنّها ستسحقنا، فالوقت قد حان لكي نذهب لملاقاة يسوع، الذي هو قريب، فنفتح تابوت المشاكل وننظر إلى أبعد، نحو نوره. #الصلاة”.
إنّ هذه الرسالة هي مقتبسة من صلاة التبشير الملائكي في 26 آذار الفائت والتي كانت تتمحور حول نص إنجيل القديس يوحنا عن قيامة لعازر. وقال البابا مفسّرًا معنى هذا النصّ: “الرسالة واضحة: يسوع يعطي الحياة حتى لو بدا الأمر وكأنّه مستحيل. يحدث أحيانًا أننا نشعر باليأس… ربما بسبب فقدان شخص أو الشعور بالمرض أو خيبة أمل، أو فشل أو خيانة، أو اقتراف خطأ فادح…” في خلال تلك الفترات، نوصد “الباب أمام كلّ أمل”. إنها لحظات تبدو فيها الحياة وكأنها تابوت مغلق: كلّ شيء قاتم، ولا يرى الإنسان من حوله سوى الحزن واليأس”.
وفسّر البابا بأنّ معجزة قيامة لعازر تبيّن لنا “أنه في تلك الأوقات، نحن لسنا بمفردنا، بل على العكس، في تلك الأوقات تحديدًا هو قريب منا أكثر من أي وقت مضى ليعطينا الحياة من جديد”.
ويقول المسيح لكلّ واحد منا: “ارفعوا الحجر: الألم والأخطاء والفشل ولا تخفوها في الداخل، في غرفة مظلمة، وحيدة ومغلقة. ارفعوا الحجر: أخرجوا كلّ ما في داخلكم”.
وأضاف: “إن كنا نخجل من القيام بذلك، فالمسيح يطمئننا: “ارموه عليَّ وثِقوا بي، من دون خوف، لأنّني أنا معكم، وأحبّكم وأريد أن تعودوا إلى الحياة. وكما قال للعازر، يكرّر لكلّ واحدٍ منّا قائلًا: هلّم فاخرج! انهض، وأكمل مسيرتك، واسْتَعِد الثِّقة”!
وأشار البابا إلى أنّ نص قيامة لعازر هو نشيد للحياة. “ربما نحن أيضًا في هذه اللحظة نحمل بعض الأثقال أو بعض الآلام في قلوبنا، ويبدو أنّها تسحقنا. أو نحمل بعض الأشياء السّيّئة، بعض الخطايا القديمة التي لا نقدر التخلّص منها، أو بعض الأخطاء التي ارتكبناها ونحن شباب، لا أحد يدري. هذه الأشياء السّيّئة يجب أن تخرج منا. ويقول يسوع لنا: “هَلُمَّ فاخرُجْ!”