منذ 30 سنة، وفي وادي المعابد، أطلق البابا يوحنا بولس الثاني الحِرمان التاريخي ضدّ المافيا. والأبرشيّة تستذكر هذا الحدث عبر سلسلة مبادرات، فيما الكاردينال دجيفيتش (السكرتير الخاصّ ليوحنا بولس الثاني طوال 30 سنة) والذي وصل إلى المدينة يوم الأحد 7 أيار، قدّم ذخيرة من البابا الراحل.
في التفاصيل الأخرى التي أوردها القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز”، يضمّ المذخر الموضوع في أيقونة، ذخيرة دمويّة من يوحنا بولس الثاني، وهي هديّة من السكرتير بعد 30 سنة على زيارة البابا الراحل إلى “أغريجنتي” ومواجهته المافيا ورجالها.
أمّا كاتب الأيقونة فهو الأوكراني Roman Vasylyk وهو أستاذ الفنون المقدّسة المعروف شخصيّاً من يوحنا بولس الثاني.
“قال الله: لا تقتل. وما من إنسان أو تجمّع بشريّ أو مافيا يمكنها أن تغيّر وصيّة الله المقدّسة أو تدوس عليها. نحن بحاجة إلى ثقافة الحياة هنا. باسم المسيح المصلوب والقائم من الموت، المسيح الذي هو الحياة والطريق والحقّ، أقول للمسؤولين: ارتدّوا! يوماً ما، سيحلّ حكم الله”.
تلك كانت الكلمات التي قالها يوحنا بولس الثاني في 9 أيار 1993 في وادي المعابد، وهي كلمات قويّة تمّ إقرانها منذ سنتَين بتطويب القاضي روزاريو ليفاتينو الذي قتلته المافيا سنة 1990 عن عمر 38 سنة.