” ثم ظَهرَت آيةٌ عظيمَةٌ في السَّماء : إمرأةٌ مُلتحِفَةٌ بالشمس ، والقَمَرُ تحتَ قدميها ، وعلى رأسِها إكليلٌ من اثنَي عشرَ كوكباً ” ( رؤيا يوحنا ١٢ : ١ )
تعدّدت التفسيرات عن معنى النجوم الإثنتي عشرة التي تكلّل رأس السيّدة العذراء. فالبعض يفسّرها على أنها ترمز للرسل الإثني عشر، والبعض الآخر يربطها بصفات وألقاب خاصة أنعم الله بها عليها.
القدّيس بونفنتورا شرحها بأنّ كلّ نجمة تعكس صفة للعذراء مريم مثل براءتها من الخطيئة الأصليّة، وطهارتها الكاملة، وأمومتها الإلهية.
أمّا القدّيس برنار فيعطينا ربما أجمل تفسير عمّا ترمز إليه النجوم الإثنتي عشرة التي تكلّل العذراء وفقًا لسفر الرؤيا فبحسب ما يراه، النجوم الإثنتي عشرة تمثّل إثني عشر امتيازًا خصّها الله بها وهي :
* أربع امتيازات سماوية :
١ – الحبل بها بلا دنس
٢ – بشارة الملاك لها
٣ – حلول الروح القدس عليها
٤ – حبلها بابن الله
* أربع امتيازات في جسدها :
١ – بتوليتها الدائمة
٢ – خصبها البتولي
٣ – حملها بلا تعب
٤ – ولادتها بلا ألم
* أربع امتيازات في قلبها:
١ – حياءُها العذب
٢ – تقواها المتواضع
٣ – إيمانها السخي
٤ – إستشهاد القلب
الامتيازات الثمانية الأولى خاصة بأمّ الله فقط، من بين جميع المخلوقات .
أمّا امتيازات قلبها الطاهر فيجدر بنا الاقتداء بها.
+ المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك