Abouna Yaacoub, FCL

كما أنّ الابن ملأنا من نعم اعتنائه بنا، هكذا الرّوح القدس في العنصرة، أظهر اهتمامه بسعادتنا

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

“كما أنّ الابن ملأنا من نعم اعتنائه بنا، هكذا الرّوح القدس في العنصرة، أظهر اهتمامه بسعادتنا. أتى لينيرنا في الشّكّ، وليقوّينا في الضّعف، وليسندنا في السّقوط، وليدبّر الكنيسة كلّها، ويحفظها من الشّرّ…”

               أبونا يعقوب الكبّوشيّ

        إنّه الرّوح المعزّي، إنّه نبض القلوب الحيّة، إنّه معطي المواهب…  نفوسنا  تتوق إلى نورٍ تبتهج بضيائه، لتخرج من ضبابيّتها، ومن ضعفها، لترتفع عند سقوطها… ولتنهض عندما تتعثّر خطاها… الرّوح القدس، شعلة حبّ الرّبّ في قلوبنا…

عيد العنصرة هو عيد حلول الرّوح القدس على التّلاميذ في العلّيّة، بعد خمسين يومًا من قيامة الرّبّ، إنّه عيد ولادة الكنيسة، وانطلاقها إلى البشارة في قلب العالم…

لم يتركنا الرّبّ أيتامًا، أتى إلينا، وملأنا بشعلة روحه…

مع “أبونا يعقوب” نتأمّل في ما قال:

 ” ظهر بألسنة ناريّة، ليحرق أشواك الخطيئة.

مهما كان الحقل جيّدًا، لا بدّ من حراثته، لئلّا يُنبِت شوكًا.

هكذا نفسنا، وإن تكن خرجت من يد اللّه جيّدة،

لا بدَّ من نار تحرق ما نبت من النّبات الضّارّ، لتعطي ثمارًا جيّدة.

إنّ السّمكة الحيّة، تقاوم مجرى النّهر، أمّا الميتة فلا.

من هنا تعلم إن كان الرّوح القدس حيًّا فيك أم لا، إن كنت تقاوم مجرى الماء أي الشّهوات الرّديئة، أم تجاريها…”

الرّبّ ملأنا بروحه القدّوس، ملأ نفوسنا نعمًا، أحيا أرواحنا، وأشعل نفوسنا طهرًا، فجعلنا شفّافين نحاكي ضياء الفجر، إشراقًا، والتماعًا…

لا يكُفّ أبدًا روح الرّبّ عن الالتفات إلينا… يهدينا إلى الفرح الأكبر، وإلى بهجة الخلاص…

” وتطلبون هناك الرّبّ إلهكم، فتجدونه إذا التمستموه بكلّ قلوبكم، وكلّ نفوسكم.” ( التّثنية: 4/29)

الرّبّ يجيب دومًا عن سؤالنا… فلنفتح قلوبنا، ونفوسنا إلى حلاوة اللّقاء به…

ونحن… هل نجيب شاكرين؟؟؟ هل ندرك سرّ إبداع الخالق فينا، هل نعي سرّ رحمته؟؟؟

زدنا يا ربّ إيمانًا بك، زدنا حضورًا، كي نستعدّ دومًا للقيا شهب روحك في داخلنا، فننطق بلغة الحكمة، والفرح، والإيمان…

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير