تمّ تنظيم مناقشة حول “المسيحية، أوروبا ورسالتها في العالم” من قبل سفارة فرسان مالطا العسكرية المستقلّة لدى الكرسي الرسولي، في روما، يومي 9 و10 حزيران 2023، بحسب ما أفاد موقع فرسان مالطا. وكان “دور القيم المسيحية في عملية الإدماج الأوروبي”، و”الاستجابة على التحديات التي طرحها الغزو الروسي في أوكرانيا”، و”إدارة تدفّقات الهجرة”، من صلب اللقاء.
شدّد رئيس فرسان مالطا على “أهمية ومعنى هذا التجمّع الذي يأتي في وقت حسّاس ومؤلم بالنسبة إلى أوروبا”. وعند ترحيبه بالمشاركين في المؤتمر، ذكر الحرب في أوكرانيا التي تسبّبت بعدد كبير من الضحايا، بالأخص في صفوف السكان المدنيين، وأدّت إلى تدمير القرى والمصانع والكنائس”. وأضاف: “سعينا، بصفتنا منظّمة فرسان مالطا، إلى بذل قصارى جهدنا لتقديم الدعم لآلاف النازحين في البلدان المجاورة وفي أوكرانيا بنفسها، من خلال فريق من المتطوّعين لدينا وبفضل سخاء العديد من أعضائنا، والجمعيات الوطنيّة”.
وأما عشية الاجتماع، وفي مقابلة مع صحيفة Avvenire أوضح رئيس فرسان مالطا أنّهم يعملون في مجالات عديدة التي هي موضوع نقاش في البرلمان الأوروبي: “أفكّر في استقبال اللاجئين والمهاجرين، والرعاية الصحية، ورعاية القاصرين غير المصحوبين بذويهم، والمشرّدين، ودور الراحة. إنّ مجالات التفاعل هي عديدة بالفعل، مؤكّدًا مساهمته في بنيان مجتمع أكثر أخويًا ومتضامنًا.
بدوره، شدّد المستشار الأكبر لمنظمة فرسان مالطا على دور أوروبا في الاستمرار بنشر الرسالة المسيحية، الترياق القوي أمام المآسي التي نشهدها كلّ يوم. إنه الموضوع الذي تضطلع به أوروبا باعتبار دورها الأساسي فيه وتشكّل الفرق مشيرًا إلى أنّ الموضوع يتمحور حول قيم السلام والحوار والتسامح واحترام كرامة الإنسان والمساواة”.