ترك الكهنة الخمسة الذين وُلدوا في فرنسا، وطنهم للاهتمام بالسكان في زمن الحمى الصفراء التي اجتاحت المجتمع في العام 1873، من خلال مساعدة المرضى ومنح سرّ مسحة المرضى.
في خلال الجمعية العامة السنوية التي تجري في فصل الربيع، عقد أساقفة الولايات المتحدة مشاورة قانونية حول دعوى تطويب وتقديس خدّام الله، جان بيار، إيزيدور كويميري، جان ماري بيلير، لويس غرغود، وفرانسوا ليفزويت، وهم خمسة كهنة من أصل فرنسيّ، وصلوا إلى لويزيانا خلال انتشار وباء الحمى الصفراء في العام 1873. وافقت دائرة الفاتيكان حول دعاوى القديسين، التي تُشرف على مراحل التقديس، على أن يتمّ اعتبار الدعاوى الخمس كدعوى واحدة، ويُعرَف الكهنة محليًا في الأبرشية باسم “شهداء شريفوبورت”.
وفي التفاصيل، غادر الكهنة من أصل فرنسيّ بلادهم للاهتمام بالسكان في شمال لويزيانا. عندما اجتاحت الحمى الصفراء المجتمع في العام 1873، اهتمّوا بالسكان وساعدوا المرضى ومسحوا المحتضرين بالزيت المقدس. وصفت صحيفة نيو أورليانز تفشي الوباء في شريفوبورت بأنه “أسوأ بأربع مرات” من أي وباء آخر تفشّى في العقود الأخيرة، إنما قرّر الكهنة البقاء في الجماعة ومواصلة الخدمة بالرغم من كلّ الظروف القاسية، ومن تعرّض أيّ واحد منهم للحمى الصفراء.