في 19 حزيران، استقبل البابا فرنسيس أعضاء لجنة تنظيم المؤتمر الإفخارستي الوطني في الولايات المتّحدة الأميركيّة، والذي سيجري بين 17 و21 تموز 2024 في إنديانابوليس، بمشاركة حوالى 80 ألف كاثوليكي، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع زينيت.
في كلمته، تطرّق الأب الأقدس إلى معجزة تكثير الخبز في إنجيل القدّيس يوحنا، مُشيراً إلى أنّ “مَن شهِدوا عليها، عادوا في اليوم الثاني على أمل أن يروا معجزة أخرى. لكنّ يسوع أراد تحويل جوعهم إلى الخبز المحسوس، لجوع إلى خبز الحياة الأبديّة. لذا، جعل نفسه الخبز الحيّ النّازل من السماء، الخبز الحقيقي الذي يمنح العالم الحياة. إنّ الإفخارستيا هي جواب الله على جوع قلب الإنسان، إذ في الإفخارستيا، يكون يسوع في وسطنا ليُغذّينا ويُواسينا ويدعمنا في طريقنا. للأسف في أيّامنا، يعتقد البعض أنّ الإفخارستيا هي رمز لحبّ المسيح، لكنّها أكثر من رمز، إنّها الوجود الحقيقي والمُحبّ للرب”.
ثمّ أمِل البابا في كلمته أن يُحفّز المؤتمر الإفخارستي المسيحيّين على إعادة اكتشاف حسّ الدهشة والخشية أمام الرب، وتمضية الوقت معه في القدّاس والصلاة الشخصيّة والسجود. “السجود هو نوع من الصلاة فقدناه في زمننا. قلّة من الناس يعرفونه، وعلى الأساقفة أن يُعلّموهم إيّاه”.
وفي ختام كلمته، أشار البابا إلى أنّه لا يمكن فهم معنى الإفخارستيا إن كانت قلوبنا مقفلة تجاه إخوتنا خاصّة الفقراء والمتألّمين والمُتعَبين والتائهين والمُسنّين الذين هم حكمة الشعب، والمرضى الذين هم صورة يسوع المتألّم”.