في 22 حزيران 2023، نشرت عون الكنيسة المتألّمة الإصدار السادس عشر لتقريرها حول الحريّة الدينية في العالم. وقد أتت النسب على الشكل الآتي:
62.5 % من سكان العالم في بلدان تُنتَهَك فيها الحرية الدينية انتهاكًا خطيرًا، وهو ما يمثّل 62 بلدًا من أصل 196 بلدًا أجريت الدراسة عليها.
تمّ تصنيف 28 دولة في الفئة الحمراء وهي تشكّل أقوى الاضطهادات، بما في ذلك نيكاراغوا.
تدهورت الحرية الدينية بشكل حاد منذ التقرير السابق في العام 2021 (تدهور في 47 بلدًا وتحسّن في 9 بلدان)
أفريقيا: الحرية الدينية على المحكّ
تعتبَر أفريقيا من بين البلدان الأكثر تضرّرًا من انتهاكات الحرية الدينية، حيث يعاني 21 بلدًا من أصل 54 مستويات خطيرة من الاضطهاد و12 دولة أخرى تواجه تهديدات خطيرة بالعدوى على حدودها. يعود السبب الرئيسي، بالإضافة إلى الفقر والحروب الأهلية، إلى انتشار مجموعات إرهابية إسلامية. في آسيا، تستغلّ القوى القومية العرقية والدينية لأغراض سياسية من خلال القوانين المناهضة للاهتداء الديني وضد التجديف مضطهدة الأقليات الدينية.
بشكل عام، أدّت جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا إلى تحويل أعين المجتمع الدولي عن هذه الانتهاكات الجسيمة، مما خلق مناخًا غير مسبوق من الإفلات من العقاب على مستوى العالم.
دعونا نتحرّك!
أمام ذلك، إنّ عون الكنيسة المتألّمة:
تذكّر بالأهميّة الحيوية للحفاظ على الحق في الحرية الدينية، كما هو محدَّد في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كشرط أساسي للسلام في العالم.
تحثّ السلطات العامة، وكذلك المواطنين، على “عدم إغماض أعينهم”، أو حتى التغاضي عن الاعتبارات الاقتصادية أو السياسية، حول الاضطهاد الديني. لهذه الغاية، ستقدّم تقريرها، المنشور بستّ لغات، إلى البرلمان الأوروبي، وفي فرنسا، ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية.
ستواصل إعلام ضحايا الاضطهادات الدينية ومساعدتهم بشكل ملموس من خلال العمل في 128 بلدًا.
هذا ويحذّر بنوا دو بلامبري، مدير عون الكنيسة المتألّمة في فرنسا، ويقول: “لا يمكننا أن نبقى صامتين أمام الكثير من حالات انتهاك الحرية الدينية. على الحكومات أن تؤمّن احترام الأقليات الدينية، وبشكل عام، أن تفسح المجال أمام الدين في المجال الاجتماعي. يوجد معايير في حقوق الإنسان، من بينها الحرية الدينية ويجب أن يدافع عنها المجتمع الدوليّ”.
بيان صحفي، مريل مارلي، في 22 حزيران 2023