دعا البابا فرنسيس إلى إضاءة “مصباح” الإيمان من خلال الصلاة على مثال القديسين، وذلك في رسالته التي نشرها يوم الجمعة 30 حزيران 2023 على صفحته الخاصة على تويتر. وقد غرّد: “إنّ النساء والرجال القديسين لا يتحلّون بحياة أسهل من غيرهم، بل غالبًا ما يكونون في جبهة المعارضة. إنما من خلال الصلاة، يضيئون مصباح الإيمان، كما نقوم نحن بزيت المصابيح. وهكذا هم يتقدّمون سائرين بالإيمان والرجاء”.
إنه اقتباس من تعليم البابا فرنسيس الذي تلاه أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين في 14 نيسان 2021، تحت عنوان “الكنيسة، معلّمة الصلاة”.
وذكّر البابا وقتئذٍ في تعليمه، أنّ “كلّ شيء في الكنيسة يولد من الصلاة، وكلّ شيء ينمو بفضل الصلاة”. ثمّ فسّر: “إن تتوقّف الصلاة، يبدو للحظة أنّ كلّ شيء يمكن أن يستمرّ كما هو الحال دائمًا، إنما بعد فترة وجيزة، أدركت الكنيسة بأنها أصبحت مثل غلاف فارغ وأنها فقدت مركزها الأساسي، وبانها لم تعد تملك مصدر الدفء والمحبة”.
هذا وفسّر البابا أنّ القديسين “لا يملكون حياة أسهل من الآخرين، بل على العكس، واجهوا مشاكلهم الخاصة وأكثر من ذلك، هم غالبًا ما يكونون في جبهة المعارضة، إنما قوّتهم تكمن في الصلاة التي تنبثق من “البئر” الذي لا ينضب ألا وهو أمنا الكنيسة”. أضاف البابا بأنّ القديسين “الذين غالبًا ما يعوّل عليهم في نظر العالم، هم في الواقع أولئك الذين يستمّدون الدعم، ليس من خلال أسلحة المال والسلطة، أو وسائل التواصل وما إلى ذلك، بل من خلال أسلحة الصلاة”.
في الختام، شدّد البابا على أنّ “الصلاة والتربية على الصلاة” هي مهمة أساسية للكنيسة. إنّ مصباح الإيمان الذي ينير والذي يرتّب الأمور كما هي، لا يمكن أن يسير إلى الأمام إلاّ من خلال زيت الصلاة”.
ثم شدد على أنّ مصباح الإيمان هو فارغ من دون صلاة: “من دون نور هذا المصباح، لا يمكننا أن نرى الطريق لكي نبشّر، حتى إنه لا يسعنا أن نرى الطريق لكي نؤمن؛ لا يمكننا أن نرى وجه إخوتنا لكي نقترب منهم ونخدمهم، لا يمكننا أن نضيء الغرفة حيث نلتقي فيها بالمجتمع… بدون الإيمان، ينهار كلّ شيء، وبدون الصلاة ينطفئ الإيمان والصلاة معًا. لا توجد وسيلة أخرى”.