تكلّم راهبان في خيرسون (التي تشهد حرباً في جنوب أوكرانيا) عن قرارهما في البقاء وخدمة المرضى والمُسنّين، على الرغم من معرفتهما أنّ كلّ يوم قد يكون الأخير، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت.
في التفاصيل، أخبر الأب أغناطيوس موسكاليوك (المسؤول عن دَير القدّيس فولوديمير) “عون الكنيسة المتألّمة” أنّه رفض التخلّي عن سكّان رعيّته حتّى خلال الفيضان الكارثي الذي حصل لدى تدمّر سدّ Nova Kakhovka. وقد قال الكاهن: “مَن بقوا هم مُسنّون ومرضى وشباب لم يكن لديهم مكان يتوجّهون إليه. ولا يمكننا ترك هؤلاء الناس لوحدهم”.
أمّا دير الكاثوليك فيُتابع مساعدة الناس عبر توزيع الرعاية للمحتاجين. ويُتابع المؤمنون زيارته طلباً للمناولة ولأسرار أخرى، ممّا يُبهج الكاهنَين.
ويُضيف الأب موسكاليوك: “التضحية التي قدّمناها أخي بيوس وأنا خلال الاحتلال تحمل ثمارها الآن… وثقنا بالله ووضعنا كلّ ما يحصل بين يدَيه… بالطبع كان من المُريع رؤية المباني تتدمّر أمام أعيُننا والحيوانات تغرق والناس عالقة في بيوتها. لكنّ ثقتنا بالله لم تتزعزع إذ منحنا القوّة. لذا كان قلبي يشعر بالسلام”.
وختم الكاهن قائلاً: “الدَير لم يتضرّر جرّاء الحرب أو الفيضان. كلّ شيء يعمل، لدينا طعام ولا ينقصنا شيء. خلال الاحتلال، تعلّمتُ أن أثق بالله أكثر. وأشكره على كوني أستطيع التضحية بحياتي كلّ يوم”.
ثمّ شكر “عون الكنيسة المتألّمة” على المساعدة في شراء سيّارة “ضروريّة للعمل الرعوي في هذا الوضع الصعب”.