Abouna Yaacoub

الكلام على السّماء كالمهندس القاصد بناء بيت

من كلمات الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Share this Entry

“الكلام على السّماء كالمهندس القاصد بناء بيت.

يرسم رسمه، ويضع الصّقالة. لا يرى جمال القصر، إلّا بعد رفع الصِّقالة.”

أبونا يعقوب الكبّوشيّ

          سماؤك يا سيّدي يسوع، هي الرّاحة، والحبّ، والسّلام…

سماؤك الجمال…

سماؤك ساحة نعيم، نحيا فيها خلاصنا، وفرحنا، نرى فيها جمال ما تمنّته قلوبنا، وما أسّست له حياتنا الأرضيّة…

لكي نموت في حال النّعمة، يجب أن نعيش في حال النّعمة، هكذا يوصي أبونا يعقوب، ويدعونا إلى أن نشتغل، ونتعب… فنحن نملك أسلحة القديسين نفسها، هم اشتغلوا، ونالوا… نريد السّماء، ولا نريد التّعب، لماذا نحيا الإهمال، والتّراخي؟  لماذا لا نشتغل؟؟؟

 السّماء جميلة للغاية…

نتمتّع بجمالها، إن عشنا واجباتنا، وعشنا يوميّاتنا برضى، وقناعة، وحبّ…

نعاين جمال السّماء، إن نظرنا إلى القريب بعين الحبّ، وكلّمناه بكلام الحبّ، إن جعلنا أيدينا تخطّ الحبّ في كل ما تفعل… نعاين جمال السّماء، إن جعلنا كلمة الرّبّ، وحبّه هدفنا الأسمى…

الرّبّ حبّ، ولا يهب إلّا الحبّ…. يهبنا الربّ عينيه، وأذنيه، وقلبه…

نحن هدفه… عيناه تسهران على راحتنا، أذناه تصغيان إلى ندائنا، يداه تمسكان بنا دومًا، لتقودنا إلى حيث هو… إلى الفرح، والحبّ، والجمال… فرصته دائمًا عند عتبة ديارنا…. يأذن لنا دائمًا بالحرّيّة…

يريدنا فرحين…

ونحن نصغي إلى متاعبنا، فنظنّ السّماء بعيدة… نظنّ أنّنا لا نستطيع الوصول…

 ولكنّ الرّبّ وعدنا بفرح السّماء…”افرحوا، وابتهجوا: إنّ أجركم في السّماوات عظيم”(متّى 5/ 12)

أيصعب علينا أن نقرأ حياتنا تحت نظر الله، ونوقظ فرحه في داخلنا، فنبلغ خلاصًا يعدّه لنا؟؟؟

أبعد عنّا يا ربّ الفتور، والخمول… أعطنا  ذاك الإيمان اليقظ، نريد أن نجتهد، ونتعب لبلوغ الكنز الحقيقيّ، فنحن قادرون على بلوغ سعادة السّماء، إن أجدنا السّعي نحوك أنت وحدك…

Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير