أُجبِرَت كنائس عديدة في الباكستان على الإقفال بعد أن أعلن متطرّفون مُسلِمون أنّهم يبحثون عن الانتقام من حرق قرآن أمام مسجد في ستوكهولم (السويد) على يد ملحد عراقي لاجىء خلال عيد الأضحى المبارك، بحسب ما أعلنه أسقف وكما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت. في هذا السياق، عبّر البابا فرنسيس عن رأيه مُؤكِّداً أنّ “كلّ كتاب يُعتَبَر مقدَّساً من قبل مؤمنيه يجب أن يُحتَرَم”.
في تفاصيل أخرى، تُمثّل المخاطر المتزايدة في مجال الأمن تحدّياً جديداً لكنيسة تخضع أصلاً لضغط في بلد حيث تمّ تسجيل 57 ادّعاء بالتجديف في الجزء الأوّل من 2023.
من ناحيته، أعلن أسقف مولتان ورئيس اللجنة الكاثوليكيّة للحوار بين الأديان والمسكونيّة في باكستان المونسنيور يوسف سوهان لمنظّمة “عون الكنيسة المتألّمة” أنّ الحكومة الباكستانيّة كانت قد أصرّت على أن تُعزّز الكنائس ومبان كنسيّة أخرى التدابير الأمنيّة بوجه المخاوف المتزايدة، حتّى ولو لم يحصل شيء في الأبرشيّة حتّى الساعة، عدا عن انتقادات شفهيّة وتهديدات على وسائل الإعلام، مستنكراً كَون رجل يعيش في السويد يُصعّب حياة مسيحيين في بلد آخر.
أمّا الكنيسة الكاثوليكيّة في باكستان فقد أدانت هذا الاعتداء وأكّدت على تضامنها مع المُسلمين، داعية السويد إلى ضمان احترام كلّ الديانات.