تجري الأعمال لاستكمال بيت الرحمة في أولان باتور، عاصمة منغوليا، بحسب برنامج الرحلة الرسولية للبابا فرنسيس، وسيفتتح مركز الاستقبال يوم الاثنين 4 أيلول 2023، بحسب ما أفاد موقع الوكالة الفاتيكانية فيدس.
يقع بيت الرحمة في مجمّع مدرسي مهجور، كان ينتمي في السابق إلى راهبات القديس بول دو شارتر، في حيّ بايانغول. تمّ بناء بيت الرحمة على يد الكنيسة المحلية بمساعدة القيادة الوطنية للجمعيات الرسولية البابوية في أستراليا، والمعروفة باسم البعثة الكاثوليكية.
انطلق المشروع في العام 2019 عندما افتتح المبشّرون مركزًا اجتماعيًا لمساعدة النساء والقصر، ضحايا العنف الأسريّ.
سيصبح البيت الذي يتكوّن من ثلاثة طوابق وطابق تحت الأرض ملجأ مؤقتًا للنساء والقصّر، إنما سيكون مكانًا للاسعافات الأوّلية لمعالجة المشرّدين. وفقًا لتقرير البعثة الكاثوليكية، يعيش ما لا يقلّ عن 7000 مشرّد في الأحياء المركزيّة في أولان باتور.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون بيت الرحمة بمثابة مأوى مؤقت للمهاجرين وسيعمل عاملو البيت بالتنسيق مع الشرطة المحليّة والاختصاصيين الاجتماعيين والمرافقين الصحيين في المنطقة.
في الأيام الأخيرة، سافر وفد من الأعمال البابوية التبشيرية الأسترالية إلى أولان باتور بهدف التعرّف على الخدمات التي يقدّمها بيت الرحمة والتي تلبّي حالات الطوارئ ومشاكل السكان المحليين.
إنّ قضاء بيانغول هو أحد الأقضية التسعة في أولان باتور، ويقع في المنطقة الوسطى من المدينة ويبلغ عدد سكانها أكثر من 150 ألف نسمة، كما ورد في التقرير الذي كتبته البعثة الكاثوليكية. تُعتبَر بيانغول نقطة وصول تقليدية للمهاجرين من المناطق الريفية في منغوليا.
في هذه المنطقة، كما هو الحال في باقي منغوليا، تُعتبَر الفجوة الاقتصادية والاجتماعية بين الأغنياء والفقراء كبيرة جدًا وتؤدي إلى اختلالات خطيرة في الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى.
وفقًا لبيانات نشرتها المنظمات الدولية، في العام 2021، بلغ معدّل الفقر في أولان باتور نسبة 27،4% ومعدل البطالة نسبة 9،6%.