مساء الأربعاء 19 تموز، نشرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بياناً طويلاً حول زيارة الكاردينال ماتيو تزوبي، مبعوث البابا، إلى واشنطن، بعد محطّتَيه في كييف وموسكو.
في التفاصيل التي أوردها القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز”، طبعت المحطّة الثالثة من مهمّة الكاردينال اللقاء الذي دام أكثر من ساعة في البيت الأبيض مع الرئيس جو بايدن، وذلك بعد ظهر يوم الثلاثاء.
وأشار البيان المذكور إلى أنّ “الكاردينال تزوبي سلّم الرئيس رسالة من الأب الأقدس تُشير إلى ألمه حيال المعاناة التي تسبّبت بها الحرب”، فيما كان اللقاء ودياً واتّسم بالإصغاء المتبادَل لدعم المبادرات الإنسانيّة، ومبادرات رسم طرق السّلام.
في سياق متّصل، تمكّن الكاردينال من تكثيف لقاءاته في واشنطن، حيث التقى رئيس أساقفة الولايات المتّحدة، ثمّ أعضاء لجنة هلسنكي للأمن والتعاون في أوروبا، فيما كان برفقة السفير البابوي ومستشار السفارة البابويّة ومسؤول من أمانة السرّ الأميركيّة.
من ناحيته، وفي مقابلة أجراها معه موقع “فاتيكان نيوز”، أمِلَ السفير البابوي في واشنطن أن تسمح مهمّة الكاردينال الإيطالي في واشنطن بتقدّم على الصعيد الإنساني، “لاسيّما بالنسبة إلى الأولاد الذين نُقِلوا من أوكرانيا إلى روسيا… إنّ مهمّة الكاردينال تزوبي لا تدّعي حلّ جميع المشاكل، فنحن نُدرك تعقّد الأمور لكنّنا نحاول إيجاد مخرج ضمن السعي للمساهمة الإنسانيّة في إيجاد الحلول، بعيداً عن السياسة والأمور العسكريّة. لم يأتِ الكاردينال لإلقاء خطاب حول مسألة الحرب، حتّى ولو تمّ التطرّق إلى هذه المسألة خلال اللقاء مع الرئيس بايدن”.