سيتمكّن شباب سوريا (الذين طالتهم الحرب) وشباب لبنان (الذين تأثّروا بالفقر جرّاء الوضع الاقتصادي السيّىء والبطالة وانهيار نظام بلدهم السياسي) من المشاركة هذه السنة في “أيّام الشبيبة العالميّة” ضمن نشاطات محلية، بالتوازي مع التجمّع الذي سيجري في ليشبونة (البرتغال).
في التفاصيل، ستُساعد منظّمة “عون الكنيسة المتألّمة” الشباب لخلق اختبار قريب من الحدث الأساسي بالنسبة إلى مَن يعجزون عن السفر، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من موقع زينيت.
وأكثر من ألف شاب سيتمكّنون من المشاركة بالتجمّع في جبل لبنان في نفس وقت لقاء البابا بالحجّاج في البرتغال.
من ناحيته، أخبر روي جريش (ممثّل عن قسم الشباب في جمعيّة أساقفة وبطاركة لبنان الكاثوليك) المنظّمة المذكورة أنّ “هذا الحدث يرمز إلى التفاؤل والتتابع والفرح، بالتزامن مع اختبارات لا تُنسى ستسمح للشباب بمتابعة رسالة الكنيسة والتطوّر بطرق مختلفة”.
أمّا رئيس المنظّمة في سوريا ولبنان، كزافييه بيسيتس، فقد قال: “إنّ هدفنا لا يقضي فقط بجمع الشباب من مختلف الطوائف، بل بتشجيعهم أيضاً فيما يتّخذون قرارات صعبة تتعلّق بمستقبلهم”.
يُتوقّع أن يُشارك حوالى ألف شخص في اللقاء الأوّل من نوعه الذي سيجري في صيدنايا (جنوب سوريا)، وهي منطقة تضمّ ديراً مُكرَّساً للعذراء مريم، كان موقعاً مهمّاً للحجّ لأكثر من 1500 سنة.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ المهرجانَين (في سوريا ولبنان) سيتضمّنان حلقات دراسيّة وصفوف تعليم مسيحي وعبادة للقربان واحتفالات ليتورجيّة تعكس أيّام الشبيبة العالميّة التقليديّة. كما وستُبَثّ الأحداث الأساسيّة من ليشبونة مباشرة.