إنّ الشابة الطوباوية الإيطالية كيارا باداو (1971 – 1990) هي إحدى الشفعاء الثلاثة عشر للأيام العالمية للشبيبة في لشبونة 2023 التي اختارتها اللجنة المنظّمة. في الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس ليحيا المسيح، أشار البابا فرنسيس مقتبسًا من البابا بندكتس السادس عشر إلى أنها “اختبرت كيف يمكن أن تتجسد المعاناة بالحبّ… كان مفتاح سلامها وفرحها ثقتها التامة بالربّ، قبولها للمرض كتعبير عن إرادة الله لها لخيرها ولخير الآخرين”.
توفّيت عن عمر 19 عامًا بسبب سرطان العظام الذي عاشته بشكل بطوليّ.
وُلدت كيارا لوتشي في ساسيللو (بالقرب من سافونا) في 29 تشرين الأوّل 1971. في سنّ التاسعة، التقت بشباب من حركة الفوكولاري فانجذبت لوحدة أفرادها ومحبّتهم لبعضهم البعض، وسرعان ما انخرطت في الرعيّة. بعمر 17 عامًا، أُصيبت بسرطان العظام وكانت غالبًا ما تكرّر: “يا يسوع، إن كانت هذه مشيئتك، فهذه أيضًا مشيئتي”.
بعد مضي عشرة أعوام على وفاتها، افتتحت دعوى تطويبها.
كان المونسنيور ماريتانو هو من قابلها شخصيًا عندما كان أسقف أبرشية آكي وأخذ المبادرة بفتح دعوى تطويبها: “بدا لي أنّ شهادتها كانت مهمّة، بالأخصّ للشباب. نحن بحاجة إلى القداسة اليوم أيضًا. يجب أن نساعد الشبيبة على إيجاد التوجيه، والهدف، وتخطّي الشكوك والوحدة للردّ على الأسئلة التي تثيرها الصعوبات والمعاناة والموت وكلّ الهموم”.
في شهر كانون الأوّل 2009، انتقلت كيارا لوتشيه من “مكرّمة” إلى “طوباويّة” بعد أن أصدر البابا بندكتس السادس عشر مرسومًا يعترف فيه بمعجزة منسوبة لها.
علّقت كيارا لوبيخ (1920 – 2008)، مؤسِّسة الفوكولاري، التي كانت تربطها صلة قويّة جدًا بكيارا لوتشيه بادانو: “يمكن لمثالها أن يحفزّنا فهي شاهدة للشبيبة والمسنّين، لأنها عرفت كيف تحوّل “آلمها” إلى “نشيد عرائسيّ”.
