“الرحلة إلى منغوليا التي لم يستطع يوحنا بولس الثاني القيام بها، يستعدّ لها البابا فرنسيس. وسيكون الأمر بالتأكيد جميلاً، ورمزاً بغاية القوّة بالنسبة إلى المسيحيّة”.
إنّها كلمات الكاردينال كريشنزيو سيبي (رئيس أساقفة نابولي السابق والعميد السابق لمجمع تبشير الشعوب)، الذي يتذكّر رحلتَيه إلى منغوليا في شريط يتألّف من سلسلة أفلام حضّرتها وكالة فيدس، لمناسبة زيارة البابا فرنسيس الرسوليّة المُرتَقَبة (31 آب – 4 أيلول 2023)، مع الإشارة إلى أنّ أشرطة أخرى ستُنشَر في الأسابيع المقبلة.
في التفاصيل التي كتبتها الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، إنّ الفيلم الذي يحمل عنوان “منغوليا، البداية الجديدة” يُخبر لقاء الكاردينال سيبي بمُرسَل شاب هو الأب جيورجيو مارنغو الذي أجاب عن سؤال الكاردينال حول أسباب اختياره العيش في منغوليا: “هنا، الناس يُحبّونني”.
وفي الفيلم، يتذكّر الكاردينال سيبي لقاءات أخرى لم ينسَها من رحلتَيه إلى منغوليا بين 2002 و2003، فيما الجماعة الكاثوليكيّة الناشِئة كانت تقوم بخطواتها الأولى، ولم تكن هناك كنيسة بعد.
أمّا الرحلة الثانية إلى منغوليا، فقد قام بها الكاردينال سيبي بصفته مبعوثاً من البابا يوحنا بولس الثاني الذي كتب في رسالة أنّ رغبته في الذهاب شخصيّاً إلى منغوليا لن تتحقّق جرّاء تردّي حالته الصحّية. وخلال هذه الرحلة، دشّن سيبي الكنيسة المُكرَّسة للقدّيسين بطرس وبولس، وبارك سيامة المدبّر الرسولي الأسقفيّة.
في الفيلمَين، أي أوّل شريط-تحقيق أنجزته “فيدس”، يُظهر المُنتجون صور أوّل رعيّة، صور المنازل المنغوليّة التقليديّة، النساء اللواتي يعملنَ في إنتاج الخضار، وصور قبر المونسنيور باديلا الذي تُوفّي جرّاء أزمة قلبيّة سنة 2018.