عشرة أعوام مضت على الرحلة الأولى التي قام بها البابا فرنسيس خارج إيطاليا، بعد أكثر من أربعة أشهر على انتخابه، وهي الأيام العالمية للشبيبة التي كانت وقتئذٍ من 22 تموز حتى 29 منه 2013 في ريو دي جينيرو تحت عنوان: “إذهبوا! وتلمذوا جميع الأمم” من اختيار البابا بندكتس السادس عشر.
ثورة الإيمان
جرى اللقاء الأوّل بين حوالى مليوني حاج أتوا من أربعة أقطار العالم والأب الأقدس في 25 تموز على شاطئ كوباكابانا. انتقد البابا هناك التعلّق بالمال والسلع المادية ووهم السلطة، وحثّ الشبيبة على النظر صوب المسيح. ثمّ أكّد: “ضع ثقتك فيه ولن تخيب. أيها الأصدقاء الأعزّاء، إنّ الإيمان هو ثوريّ: هل أنت جاهز؟ هل أنت جاهزة لخوض هذه الموجة الثورية من الإيمان؟ عندئذٍ ستصبح لحياتك معنى وستثمر!”
درب الصليب
إنّ إحدى المحطّات القويّة في الأيّام العالمية للشبيبة كانت درب الصليب على شاطئ بحر كوباكابانا وقد قال البابا في 26 تموز: “إنّ يسوع، بصليبه، يسير في طرقنا ليأخذ مخاوفنا على عاتقه، مع مشاكلنا وآلامنا”. وذكّر أنّ الصليب يترك لأولئك الذين لمسوه أو رأوه خيرًا لا يمكن لأحد أن يمنحه: الثقة بمحبّة الله الأمينة لنا. محبة عظيمة لدرجة أنها تدخل خطايانا وتغفر لها، تخرق معاناتنا وتمنحنا القوّة لكي نواجهها، وهي تدخل في الموت حتى تنتصر عليه وتنجّينا”.
إذهبوا إلى الضواحي
خلال أمسية الصلاة، على بحر كاريوكا، دعا خليفة بطرس الشبيبة الحاضرين حتى يكونوا “رياضيي المسيح”. في اليوم التالي، يوم الأحد 28 تموز، وأثناء قداس الختام، حثّ البابا الحجاج الذين بلغ عددهم ثلاثة ملايين حاج، على عدم الخوف من حمل المسيح إلى “الأطراف الوجودية”. يجب أن نتحلّى بالشجاعة لحمل الإنجيل لكي نحمل “قوّة الله واقتلاع جذور الشرّ والعنف، وتدمير حواجز الأنانية والتعصب والكراهية، لبناء عالم جديد”. وقال في الختام: “البابا يعتمد عليكم”.
واليوم، بعد عشر سنوات، يستعدّ الحبر الأعظم للاحتفال بالأيام العالمية للشبيبة السابعة والثلاثين، وهي المرّة الرابعة التي يشارك فيها أثناء حبريّته، والتي ستجري في البرتغال.