منذ سنوات، يُحيي الكاهِنان الفرانسيسكانيّان Leonard Bielecki وFranciszek Chodkowski البولنديّان قناة “يوتيوب” BEZ SLOGANU حيث يُناقشان مواضيع روحيّة مهمّة.
وفي الحلقة الأخيرة التي تمّ بثّها، تطرّقا إلى مسألة الخطايا التي يسكت عنها البعض في كرسي الاعتراف، بحسب ما ورد في مقال نشره القسم الفرنسي في زينيت.
بحسب الكاهنَين، حتّى وإن كانت هناك خطيئة تُشعرنا بالخجل أو بالانزعاج لارتكابها، على الاعتراف أن يكون صادِقاً. فجرّاء الخجل أو الخوف، يواجه العديد من الأشخاص صعوبات في الاعتراف ببعض الخطايا خلال سرّ المُصالحة. إلّا أنّهم لا يُدرِكون عواقب الإخفاء المُتعمَّد لخطيئة مُميتة خلال الاعتراف.
ويطرح الكاهنان السؤال التالي: هل الإخفاء المُتعمَّد لخطيئة ما يجعل الاعتراف غير صالح؟ ليُجيبا: عندما نتوجّه إلى كرسي الاعتراف، لا نتبجّح بخطايانا. فمعرفة أنّ هناك خطباً ما يُشعِرُنا بالخجل. وحتّى ولو كان الأمر يُزعجنا، على الاعتراف أن يكون صادِقاً عندما تحين لحظته. إن أخفيتُ خطيئة مميتة في كرسي الاعتراف، لا يكون اعترافي صالِحاً لأنّني أخفيتُ خطيئتي عَمداً. علينا الاعتراف بجميع خطايانا. فحياتنا غير كاملة والخطايا تُرنَكَب كلّ يوم… تُعلّم الكنيسة أنّ سرّ الاعتراف لوحده يفتح المجال أمام المغفرة. وكلّ ما يتمّ الاعتراف به يكون تحت حماية هذا السرّ الذي يُحافظ عليه المُعرِّف. فالكاهن الذي أصغى إلى عشرات ومئات وآلاف الخطايا موجود ليحلّ الخطايا، وهذه نقطة أهمّ من الخجل… من الضروري جدّاً أن نقتنع أنّنا نحظى بامتياز أن نكون صادقين أمام الله وأن نواجه الحقيقة في سرّ الاعتراف. إن أخفيتُ خطيئتي المُميتة عن الكاهن، فهذا لا يعني أنّ الله لا يعرفها. وعندما أقترب من سرّ المصالحة، أواجه عَظَمة رحمة الله، وأرغب في استعمال هذه الهبة. هل أكون أطلب الغفران إن كنتُ أكذب في الوقت عينه؟ إنّ عدم الاعتراف بخطيئة ما يعني إخفاء حقيقة ذاتي عن الله”.
وختم الكاهنان شرحهما قائلَين: “استعدّوا للاعتراف واحمدوا الله على غفرانه. افحصوا ضمائركم للاعتراف بكلّ الخطايا. وأدرِكوا الحزن الذي تتسبّبون به ليسوع جرّاء خطاياكم، واشعروا بألم تلك الخطايا. ثمّ أفصِحوا بها أمام المُعرِّف وافتحوا قلوبكم، وليكن لديكم خطّة للتعويض والتوبة”.