“من كان مسيحيًّا كاملًا، هو في الحقيقة أكبر سندٍ للوطن…
الله واحد، وهو أبو الجميع، وقديرٌ أن يخلّص لبنان، من كلّ خطر…”
أبونا يعقوب الكبّوشيّ
الخلاص بين يدي الرّبّ… نمسك بيد الآب السّماويّ كي نبلغ الغاية…
يسوع هو ملكنا، وسيّد حياتنا، إنّه سيّد التّاريخ…هو قائد ثورتنا نحو فرح الخلاص…
بِصَمْتِه على الصّليب… ارتفعت راية المجد، والانتصار… أشعل ثورة الحبّ، والسّلام…. لم يرفع الرّايات… لم يصرخ… لم يفتح فاه… أثار العالم بأسره، أشعل شهب نوره القدّوس في نفوسنا، لنبلغ فرح القيامة…
يعتبر أبونا يعقوب أنّ الصّليب هو الرّاية الأسمى الّتي يجب أن ترفع، هو الرّاية التّي يجب أن يحملها كلّ مواطن، ليبني كيانه الإنسانيّ على أساس المسيح… عندها يستطيع أن يبني العائلة الصّالحة، والمجتمع المبارك، ووطن الحبّ، والسّلام …
يدعو أبونا يعقوب إلى المساهمة في بناء الوطن… يدعو الرّؤساء إلى أن يحكموا بضمير حيّ، وأن يَدَعوا روح الله يعمل فيهم، وأن يكونوا أمناء لله في حكمهم، لأنّ الحكّام الذين لا يعيشون الأمانة نحو الله، لا يمكنهم أن يكونوا أمناء نحو منتخبيهم.
على الشّعب أن يحترم السّلطة لأنّ أصلها من الله، وأن يصلّي من أجلها…
دعا الشّعوب إلى جعل بيرق الخلاص الصّليب، إلى الهتاف “ليحيَ الصّليب”… إلى عيش المسيحيّة الحقيقيّة التّي تبني الوطنيّة الفاعلة.
أنشد الكبّوشيّ” ” فليكن بيرقَ الخلاصِ الصّليبُ ولتُحيِه بالهتاف الشّعوبُ
وصدى صوتنا كرعدٍ يجيبُ عاش عاش الصّليبُ
في السّما… في الملا … في لبنان…”
يا سيّدي يسوع… دع شعاع صليبك القدوس يُشعل قلوبَنا حبًّا، لنُلقيَ بأنواره فيضًا من الخير على حياتنا، وأبنائنا، لنوقظ بضيائه ضمائرنا الغافية، علّنا نبني وطننا على الإيمان، والسّلام…