لمناسبة الذكرى الخامسة والستّين على انطلاقها، أصدرت المجلّة الكاثوليكيّة الإسبانيّة Vida Nueva عدداً مميّزاً تركّز كلّياً على البابا فرنسيس، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
في التفاصيل، وضمن مقابلة طويلة نُشِرَت الأسبوع الماضي خلال رحلة البابا الرسوليّة إلى لشبونة لأجل المشاركة في أيّام الشبيبة العالميّة بنسختها السابعة والثلاثين، تطرّق الأب الأقدس إلى مجموعة مواضيع تضمّنت تخمينات حول الدعوة إلى مجمع فاتيكاني ثالث، نظرة شاملة عن حبريّة بدأت منذ عشر سنوات، قلق البابا حيال وضع العالم الحالي، ورحلاته الرسوليّة المُقبلة.
المجمع الفاتيكان الثالث سيكون في غير أوانه
بالنسبة إلى فرضيّة الدعوة إلى مجمع فاتيكاني ثالث، قل البابا فرنسيس إنّه يعتقد أنّ الوقت لم يحن بعد لها، مُضيفاً أنّها حتّى غير ضروريّة حاليّاً، بما أنّ المجمع الفاتيكاني الثاني ما زال يُطبَّق.
بالنسبة إلى الحرب الدائرة في أوكرانيا، أكّد البابا أنّ الكاردينال الإيطالي ماتيو دزوبي الذي عيّنه كمبعوث خاصّ للسلام، سيُسافر إلى بكين بعد زيارته كييف وموسكو وواشنطن.
كما وذكر الجهود الدبلوماسيّة الفاتيكانيّة لإعادة الأولاد الأوكرانيّين إلى أراضيهم، قائلاً إنّه ينوي تعيين ممثّل دائم ليكون جسراً بين السلطات الروسيّة والأوكرانيّة، كاشِفاً عن كون الفاتيكان يعمل على اللمسات الأخيرة لتنظيم قمّة سلام تجمع القادة الدينيين في أبو ظبي.
الرحلات الرسوليّة المقبلة
دائماً في سياق المقابلة مع المجلّة الإسبانيّة المذكورة، كشف الأب الأقدس أنّه ينوي زيارة كوسوفو وإسبانيا، مُؤكِّداً أنّ زيارته بلده الأمّ الأرجنتين “على جدول الأعمال”.
كما وسُئل البابا عن “أحلامه” للكنيسة، وهي كلمة يستعملها غالباً خلال حبريّته.
بالنسبة إلى الإصلاح، أقرّ البابا أنّه يشعر أحياناً “أنّه عاجز وبلا قوّة”، مُضيفاً أنّ “هذا الشعور جيّد إذ يمنع المرء من أن يعتقد نفسه الله! في جميع الحالات، لا يمكننا إصلاح الكنيسة بلا إنجيل”، مُحذِّراً من الإيديولوجيّات.
وفيما يتعلّق بالمسؤوليّات الناتجة عن كونه راعياً لأكثر من 1.3 مليار كاثوليكي حول العالم، أكّد البابا أنّ “المشاكل لم تحرمه يوماً من النوم”.