Pixabay -CC0 - oadtz

ما هي الآلهة المزيّفة؟

كيف يعيش إنسان اليوم؟

Share this Entry
نعيش اليوم في عالم كثرت فيه وسائل التواصل الإجتماعية، ومع ذلك كلّه نسبة الشعور بالوحدة، إنها نسبة عالية، وكأن الإنسان لم ترويه تلك الوسائل…
أمام هذا الوجع الكبير الذي يعيشه اليوم الإنسان، الفراغ الروحي، العاطفي والنفسي، وكثرة الجروحات النفسية والعاطفية، بدأ الإنسان بالبحث عن “مخدّر” معيّن. فقدّم له العالم والشرّير أنواع عديدة من “المورفين”: الجنس، المخدرات، المثلية الجنسية، الشواذ الجنسي، القمار، السكر و إلخ.
فأصبح إنسان اليوم مدمنًا عليها، بشكل قوي جدًا.
ومشكلة هذه “الآلهة المزيفة” إنها لا تخلق سوى راحة جسدية ونفسية مؤقتة، تنتهي بعد لحظات، فتختفي الراحة ويبقى الألم يكبر يوم بعد يوم، أي تختفي “اللّذة” ويبقى “الألم”، فيزيد الإنسان من عشقه يومًا بعد يوم لهذه “الآلهة المزيفة”، على رجاء أن تطول “لذّة الراحة” فتكون النتيجة بعد فترة “الموت، الإنتحار، إنقسام البيت، الطلاق، الموت، فقدان القيمة للذات وإلخ…”.
يعيش الإنسان مع ألمه ويحوّله إلى “سجن” يعيش في داخله وكأن لا معنى لحياته خارجه، ويريد من كل الناس أن تدخل إلى هذا “السجن” وإلا لا تحبه.
إنسان اليوم بحاجة إلى “دواء” جديد وليس”مورفين” جديد. إنسان اليوم، بحاجة إلى “إله حقيقي” يستأصل الألم من وكره بدل أن يخدّره، وهذا “الإله الحقيقي” هو “يسوع القائم من الموت”. عالم اليوم بحاجة إلى “هذا الإله” الذي هو كتلة من الحب، لماذا؟
– يسوع القائم من الموت، يجعله يشعر بأن له قيمة كبيرة بنظره، وبأنه إنسان محبوب مع كل خطاياه وشواذاته، لأن قيمته ليست بالخطيئة بل صورة الله التي فيه مع كل تشوهاتها…
– يسوع القائم من الموت، يعطيه معنى جديد للحياة، ورجاء جديد يدفعه “للخروج من حبس الألم والجرح” ليجد معنى رائع وهدف أجمل خارج هذا “السجن”…
– مع يسوع القائم من الموت، يعيش الإنسان آلام القيامة، التي هي آلام تشفي وتحرر من “آلام الجروحات والإدمانات”، لأن دائمًا “آلام الجلجة” مع يسوع تنتهي بقبر فارغ، وجحيم فارغ، وقيود مكسرة؛ أما مع “الآلهة المزيفة” فهي ليست سوى دوامة آلام لا تنتهي إلا بموت وقبر وجحيم وقيود..
Share this Entry

الخوري سامر الياس

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير