دعا الأسقف جون هانسن، أسقف ماكنزي فورت سميث في كندا، إلى الصلاة من أجل جميع المتضررين من الحرائق التي تجتاح البلاد منذ أسابيع عديدة. وكتب في رسالة نُشرت على موقع المؤتمر الكندي للأساقفة الكاثوليك في 21 آب 2023: “واصلوا الصلاة ونحن نطلب معجزة المطر الغزير لأرضنا الجافة”.
في الواقع، تم إجلاء الأسقف نفسه إلى غراندي بريري، ألبرتا، بعد رحلة استغرقت 12 ساعة بالسيارة من يلونايف، عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية (NWT)، ويقول الأسقف إن جميع الموظفين ورجال الدين “هم بأمان، على الرغم من أنهم كانوا متناثرين في مهب الريح جواً وبرًا”.
ونقلاً عن Cabinradio.ca، كتب الأسقف هانسن: “ما يقرب من 63٪ من سكان الأقاليم الشمالية الغربية (NWT) يخضعون حاليًا لأمر الإخلاء … ويمثل هذا حوالي 28904 ساكنًا، على الرغم من أن هذا العدد لا يأخذ في الاعتبار غير المقيمين مثل السياح أو الأشخاص الموجودون هنا بموجب عقود عمل قصيرة الأجل والذين تقع مقاطعتهم الأساسية في مكان آخر، بالإضافة إلى أولئك الذين سيقومون أيضًا بإخلاء شمال غرب البلاد في هذا الوقت”.
يتحدث الأسقف عن “مستويات مختلفة من الأزمة في أقاليم الشمال الغربي”. العديد من المجتمعات، بما في ذلك يلونايف، وهاي ريفر، وفورت سميث، وإنوفيك، “تشتعل فيها النيران على عتبة أبوابها”. وقد تأثرت مجتمعات أخرى “بما في ذلك بهشوكو”. وشهد الأسقف بنفسه الوضع في المنطقة: “لقد مررت بالسيارة عبر المنطقة بالأمس وكانت أقرب صورة رأيتها لصحراء مروعة في حياتي. بالنسبة إلى بعض المجتمعات مثل Hay River وKatlodeeche، هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إخلاء منازلهم هذا الصيف”.
وشدد الأسقف هانسن في رسالته أيضًا على أنّ حالات الأزمات تبرز “أفضل ما في الإنسانية”. يستشهد بمثال إخلائه: “كان هناك توقف مروري عند النهر الكبير، وهو المكان الوحيد على مسافة 700 كيلومتر بين Yellowknife وHigh Level حيث يمكنك التوقف للتزوّد بالوقود. مع مرور أكثر من خمسة آلاف مركبة عبر محطة وقود بأربع مضخات، يمكنك أن تتخيل مكانًا تسوده الفوضى. ومع ذلك، كانت الأجواء السائدة ودية للغاية. خرج الناس من سياراتهم للاسترخاء، وتمشية كلابهم، وقضاء الوقت في الحديث والضحك فيما بينهم”.
كما إنّ “العديد من المزارعين في شمال ألبرتا” “يقدّمون تخييمًا مجانيًا لأي شخص لديه خيام ومركبات سكنية متنقلة”.