في رسالة نشرها على حساب تويتر، ذكّر البابا بالفرح وبعلامة اللقاء مع الربّ، وذلك يوم الاثنين 28 آب 2023.
في الواقع، كتب: “إنّ علامة اللقاء مع الربّ هي الفرح. إنّ الحزن أو الخوف هي بالمقابل علامات البعد عنه. من يبتعد عن الربّ لا يشعر بالفرح أبدًا حتى لو كان يمتلك الكثير من الأموال والخيرات”.
أعاد البابا عبارات من التعليم الأسبوعي حول التمييز الذي ألقاه أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 28 أيلول 2022. لاحظ وقتئذٍ أنّ “الكثير من الناس، ومنهم المسيحيين يشكّون أنّ الله يرغب بسعادتنا. منهم من يظنون أنّ ما يقترحه الله علينا يعني تدمير حياتنا، وإماتة رغباتنا. إننا نخشى أن يطلب الله منا الكثير. باختصار، بإنه لا يحبّنا بحقّ”.
وتابع البابا: “في المقابل، أثناء لقائنا الأوّل، رأينا أنّ علامة اللقاء بالربّ هي الفرح”. واقتبس مقطعًا من إنجيل القديس متى حول “الشاب الغنيّ” (متى 19: 17). لاحظ البابا أنّ “”بعض العوائق لم تسمح له بإدراك الرغبة التي كانت في قلبه، باتباع “المعلّم الصالح”. كان الشاب “مهتمًا ومغامرًا وهو من أخذ المبادرة بلقاء يسوع، إنما مشاعره لم تكن منسجمة، بالنسبة إليه كان الغنى مهمًا جدًا”.
شدّد البابا على أنّ “يسوع لم يجبره على اتخاذ قرار، بل يشير النص إلى أنّ الشاب ذهب حزينًا (آية 22). “من يبتعد عن الربّ لا يشعر بالسعادة أبدًا، حتى لو كان لديه وفرة من الخيرات والممتلكات. لا يجبرنا يسوع على اتباعه أبدًا. هو يكشف لك عن إرادته، ويجعلك تتعرّف على الأشياء من كلّ قلبه، ومن ثمّ يتركك حرًا. وهذا أجمل ما في الصلاة مع يسوع: الحرية التي يتركها لنا. على العكس من ذلك، عندما نبتعد عن الربّ، نشعر بالحزن والمرارة في قلوبنا”.