Edith Stein - Wikimedia Commons

مسيرة نحو الصمت الداخلي

للقديسة تريزا بنديكتا للصليب (إديت شتاين) – الجزء الأوّل

Share this Entry
تتكلّم القديسة تريزا بنديكتا للصليب، هذه الراهبة الكرمليّة، عن سبعة أمور أساسية لعيش نوع من الصمت الداخلي في قلب عالم مملوء من الضجيج والصراعات.
1- من أجل صمت داخلي، يجب تنظيم “اليوم العادي” من أجل تخصيص فسحة للقاء نعمة الله.
“إن الساعة الأولى من النهار هي مخصصة للرب” تقول القديسة. على روح الإنسان أن تعيش هذه الساعة الأولى من خلال المشاركة بسرّ الإفخارستيا. لماذا سرّ الإفخارستيا؟! لأنه من خلاله، تمتلك روح الإنسان قوة روحية، وعندما يتناول الإنسان -ولكي يكون إنساناً إيجابيّاً- عليه القول “ماذا تنتظر مني اليوم، سيدي؟” أي من خلال الساعة الأولى يدخل الإنسان في البحث عن تحقيق إرادة الله في حياته اليومية.
خلال عمله اليومي، يتعرض الإنسان للكثير من الضغوطات والتعب، فتتملكه مشاعر متناقضة، تارةً فرح وطوراً حزن، تارة غضب وطوراً سلام. وفيما هو يخدم الآخر ويسمعه، يشعر مقبول من الآخر تارة ومرفوض طوراً. كما ويدخل في صراعات مع الآخر، ويعيش الخطيئة في بعض الأحيان. لذلك عليه نحو الظهر، البحث عن لحظة أمام بيت القربان أو في غرفته أو في مكان حيث يستطيع الحصول على صمت خارجي لكي تستطيع روحه التوجّه نحو الله. في هذه اللحظة يمكنه القيام بالتأمل، قراءة روحية، المشاركة في حدث ليتورجي، قراءة الكتاب المقدس أو إلخ. من أجل تجديد القوة الروحيّة فيه.
في المساء، وقبل الخلود إلى النوم، على الإنسان أن يقوم بممارسة “فحص الضمير” ليومه: متى كان إنساناً على صورة الله، ومتى شوّه هذه الصورة، وأن يخطط لخطوته الجديدة، يوم غد، نحو القداسة.
Share this Entry

الخوري سامر الياس

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير