صرّحت لوري كوهن من منظّمة حماية الأطفال من الاتجار بالبشر أمام لجنة من الكونغرس أنّ الولايات المتحدة كانت تشكّل ما نسبته 30 في المئة من كلّ عناوين الويب المخصصة لاستغلال الأطفال في المواد الإباحية. وقد استضافت هولندا معظم عناوين الويب الإباحية المتعلّقة بالأطفال بين الأعوام 2016 و2022، لكنها أغلقت هذه المواقع، تاركة الولايات المتحدة في المركز الأوّل.
أدلت لوري كوهين أمام اللجنة الفرعية المعنية بالجريمة الحاصلة والرقابة التابعة للحكومة الفيدرالية. الموضوع: الأطفال ليسوا للبيع: دراسة تهديد استغلال الأطفال في الولايات المتحدة وخارجها وهذا يناقش زيادة استغلال الأطفال في المواد الإباحية في الولايات المتحدة، والاتجار بالأطفال لأغراض جنسية، وكيف أنّ شركات وسائل التواصل الاجتماعي تضطلع بدور كبير في حلّ المشكلة.
ويقدّر تقرير العام 2022، أنّ نحو 3 ملايين من الأطفال يقعون ضحايا الجريمة في كلّ أنحاء العالم. قالت لوري كوهين أنّ مع زيادة الهجرة بسبب فيروس كورونا وفي العام 2022، عالجت الشرطة الحدودية الأمريكية أكثر من 120 ألف قاصر غير مرافَق، إنما لم تشر إلى الاتجار بالأطفال. إنّ المشكلة تكمن في أنّ الولايات المتحدة لا تعرف أبدًا أي انتهى أمر هؤلاء الأطفال. بحسب السيدة كوهين، أكثر من نصف 3 ملايين ولد يقع ضحيّة العنف وهو معرَّض للاستغلال الجنسي. 75 في المئة من ضحايا الاستغلال الجنسي يقدَّمون على الانترنت ككبار في السنّ، من ثمّ يتمّ استغلالهم من الكبار الذين “يدفعون 25 دولارًا ليروا ولدًا يتمّ استغلاله جنسيًا”.
صرّح جون بيتزورو، المدير العام لمجموعة حماية الأطفال المستغَلّين جنسيًا أنّ المجرمين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لكي يتسلّلوا إلى حياة الأطفال و”يحضّرونهم” من خلال تقليد سلوكهم و”يجرّونهم إلى ارتكاب أمور جنسية لغايات مالية، مما قاد العديد من الأطفال إلى الانتحار عوض أن يعرّضوا أجسادهم للاستغلال الجنسيّ.
في خلال كورونا، مضى الوقت كثيرًا أمام الشاشات والمجرمون يعرفون بأنّ أولادنا موجودون هناك وبأنه لا يوجد إجراءات حماية لمراقبتهم.
وختم السيد بيتزورو: “وفقًا لما شهدت، يمكنني أن أقول لك ثلاثة أمور وأنا متأكّد منها: في الوقت الحالي، يفترسون أولادنا من كلّ ميل وأولادنا ليسوا بأمان ومن التزم تمامًا بحمايتهم يغرق وسيواصل الغرق. سنفعل ذلك ما لم نتمكّن من تزويدهم بالتشريعات والموارد التي يحتاجونها لحماية أطفالنا”.