عبّرت المؤسسة العالمية عون الكنيسة المتألّمة عن قلقها الشديد إزاء تصاعد أعمال العنف في الأراضي المقدسة، وقد خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ يوم السبت 7 تشرين الأول 2023.
وأطلقت نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدوليّ والقادة الدينيين في المنطقة والعالم، وكذلك إلى كلّ رجال ونساء ذوي النوايا الحسنة، لبذل كلّ ما في وسعهم لوضع حدّ لتصاعد العنف، واستعادة الهدوء والسلام، وضمان احترام حقوق الإنسان الأساسية لكلّ سكان الأراضي المقدسة.
لقد تسبب الصراع الذي أعيد إحياؤه بين حماس وإسرائيل في 7 تشرين الأوّل بمقتل 700 شخص على الجانب الإسرائيلي و413 في غزة (حتى 9 تشرين الأوّل) وإصابة الآلاف من الجانبين.
وقالت الرئيسة التنفيذية لعون الكنيسة المتألّمة ريجينا لينش: “أنا أشعر بالحزن والفزع الشديد إزاء انفجار العنف الذي هزّ الأراضي المقدسة. نحن كمسيحيين، نؤمن أنّ الصلاة هي سلاح قويّ ضدّ الشرّ ومصدر للرجاء والشفاء. لهذا السبب، ندعو الجميع إلى الصلاة على نية السلام في الأراضي المقدسة. إننا نضمّ صوتنا إلى دعوة البابا فرنسيس والبطاركة ورؤساء قادة الكنائس”.
وقد أعادت بطريركية القدس، في بيانها الصحفيّ في 7 تشرين الأوّل موقف الكنيسة من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يدوم منذ أعوام: “نحن البطاركة ورؤساء كنائس القدس، نذكّر مرارًا وتكرارًا بأهمية احترام الوضع القانوني الراهن للأديرة، وندين بشدّة أي عمل يستهدف المدنيين، بغض النظر عن جنسيّتهم أو عرقهم أو عقيدتهم”.
تطلب عون الكنيسة المتألّمة الصلاة من أجل الوقف الفوريّ للأعمال العدائية وإطلاق عمليّة تفاوض تؤدي إلى حلّ دائم وشامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس الاعتراف المتبادل والأمن والحريّة لكلا الشعبين.
تجدر الإشارة إلى أنّ المسيحيين يمثّلون أقلّ من 2% من السكان في إسرائيل. وفي غزّة، يوجد أقلّ من 1500 شخص، معظمهم من الأرثوذكس وحوالى 150 كاثوليكيًا.