4- للحصول على الصمت الداخلي يجب الإقامة في المسيح.
الإنسان لا يمكن أن يقيم في المسيح من دون أن “يتبع المسيح” و”يعيش المسيح”. وكما كان المسيح يبحث في حياته اليومية وخاصة في الليل عن لحظات صمت ووحدة، ليدخل في حوار مع الآب. فهكذا على الصلاة، الحوار مع “أبّا”، أن تكون “الخبز اليومي” للإنسان المسيحي.
لماذا الصلاة؟ لأن الصلاة هي “سلّم يعقوب” حيث روح الإنسان تصعد نحو الله، وحيث نعمة الله تنزل على الإنسان. ويعيش الإنسان هذه الحقيقة من خلال الصلاة الفردية والجماعية. لا ننسى إن “السلاح الوحيد” الذي كانت تملكه القديسة أثناء أسرها من قبل الألمان، هو “الصلاة” ولا شيء آخر. وكانت تترجم صلاتها من خلال خدمة السجناء الآخرين والاهتمام بهم (عيش المحبة).
تقول القديسة لكي تكون هذه الصلاة حقيقية وصادقة، على الإنسان أن يعيش “الحبّ” في حياته اليومية، لأنّ “الإقامة في المسيح” تساوي “الإقامة في المحبة”. “الله محبة، من أقام في المحبة أقام في الله، وأقام الله فيه” (1يوحنا 4: 16).