اجتمع علماء الفلك الأسبوع الفائت لحضور مؤتمر في مرصد الفاتيكان لتقديم أحدث النتائج عن دراسة أسس مجرّة درب التبانة.
وقد راقب الفريق مرارًا وتكرارًا الأجزاء الداخلية للمجرّة من خلال الأشعة تحت الحمراء على مدار 12 أسبوعًا عبر تلسكوب قطره 4 أمتار، في تشيلي، وأشأ قاعدة بيانات واسعة لما يقارب مليار نجم وسجّل تغيّرات في السطوع مع مرور الوقت. تُعَدّ المناطق الوسطى من المجرّة من بين المناطق الأكثر ظلامًا في الليل بسبب الغاز والغبار الذي يشكّل “منطقة تجنّب”.
من بين النقاط البارزة في المؤتمر، كتالوج جديد لما يقارب 20 ألف مجرّة لم يتمّ رصدها من قبل، خلف درب التبانة مباشرة مما يسمح لنا باكتشاف للمرّة الأولى هياكل الكون المخفيّة خلف مجرّتنا.
عرض الدكتور فيل لوكاس، من جامعة هيرتفوردشاير، اكتشاف نوع جديد من النجوم المتغيّرة في القرص النووي لمجرّة درب التبانة. تُظهر هذه النجوم النادرة تغيّرات كبيرة جدًا في السطوع، على عكس كلّ المصادر الأخرى المعروفة حتى الآن، وقد أُطلق عليها اسم “العمالقة الغارقة” ويبدو أنها متمركزة حول مركز المجرّة.
تمكّن الدكتور جايسن سانديرز من جامعة كوليدج لندن، في المملكة المتحدة من قياس عمر القرص النووي وما يحيط بالثقب الأسود في مركز المجرّة، وذلك باستخدام نوع معيّن من النجوم يسمّى Miras والذي تمّ الكشف عنه بالآلاف.
تمهّد هذه الاكتشافات الطريق أمام فهم أفضل لبنية درب التبانة وتكوين كلّ المجرّات بشكل عام.