استقبل البابا فرنسيس دينيس بييروفيتش، وهو عضو في رئاسة البوسنة والهرسك، في 21 تشرين الأوّل 2023. وبدأ اللقاء عند الساعة 9:50 صباحًا واستمرّ 25 دقيقة. ثم التقى الرئيس الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين، برفقة المونسنيور بول ريشارد غالاغير، أمين سرّ العلاقات مع الدول والمنظمات الدولية.
تتكوّن رئاسة البوسنة والهرسك من ثلاثة أعضاء يمارسون بشكل جماعي مهام رئيس الدولة في البلاد. ووفقًا لدستور العام 1995، يتمّ انتخاب هؤلاء الأعضاء الثلاثة بشكل مباشر: بوسني وكرواتي ينتخبهما اتحاد البوسنة والهرسك، وصربيّ تنتخبه جمهورية البوسنة الصربية.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الكرسي الرسولي، أنّ كلا الطرفين أعربا خلال المناقشات الودية التي جرت في أمانة سرّ الدولة عن تقدير العلاقات الثنائية الإيجابية. وقد تمّ ذكر الأسئلة المفتوحة في العلاقات بين الكنيسة والدولة، وتمّ التداول في الوضع الداخلي في البلاد، والتأكيد على أنّ أساس السلام والاستقرار هو المساواة القانونية والاجتماعية لكلّ الشعوب المكوّنة والحوار بين كلّ الفاعلين السياسيين”.
واستمرّ الحوار مع تبادل وجهات النظر حول الوضع الدوليّ، مع إيلاء اهتمام خاص لعواقب الحرب في أوكرانيا والصراع في الأراضي المقدسة، وتوسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل دول البلقان والتقدّم الذي أحرزته البوسنة والهرسك على المسار الأوروبي”.
يُذكر أنّ البابا فرنسيس قد استقبل عضو الرئاسة الجماعية للبوسنة والهرسك زيليكو كومسيتش في 17 كانون الثاني 2022، وتحدّث عضو الرئاسة الكرواتي (المنتخب في العام 2018) مع البابا عن “المشاكل التي تواجه البوسنة والهرسك المتعلّقة بشكل رئيسي برحيل الناس من كلّ المناطق، بالإضافة إلى تحديات الزمن المعاصر. وقد تحدّث البابا والرئيس عن أهمية الحفاظ على القيم العالمية.