صباح الاثنين الماضي 6 تشرين الثاني، استقبل البابا في الفاتيكان بعثة من مؤتمر الحاخامات الأوروبيين، كما أورد الخبر القسم الإنكليزي من زينيت. إلّا أنّ الحاخامات تفاجأوا: فالكلمة التي وجب أن يُلقيها البابا لم تُستَعمَل. والبابا شرح السبب قائلاً: “أرحّب بكم جميعاً. شكراً على هذه الزيارة التي أقدّرها، لكنّني لا أشعر أنّني بخير، لذا أفضّل ألّا أقرأ كلمتي، بل سأعطيكم إيّاها لتأخذوها معكم. فلنفعل ما بوسعنا للحفاظ على هذا الجوّ من الحوار الأخوي الذي يُحاول الكاردينال كوش وزملاؤه تعزيزه”.
بعد ذلك، تحوّل اللقاء إلى اجتماع شخصيّ بما أنّ البابا ألقى التحيّة على كلّ واحد من زوّاره، وتبادل معهم بعض الأحاديث، مِن أبرز ما جاء فيها إدانته لمُعاداة اليهوديّة، شجبه للعنف والحرب، وتشديده على التعاطف والعدل والحوار وبناء السلام، مع تطرّقه إلى أهمية الحوار بين المسيحيّة واليهوديّة.
ويأتي هذا الحدث في يوم كان جدول البابا مزدحماً باللقاءات، فيما بقي هو مُبتسماً ولم يطلب أيّ مساعدة طبّية، على عكس ما كان مُتوَقَّعاً.