تسبّبت قنبلة بأضرار جسيمة في مركز الراهبات الساليزيات في وسط السودان. تعرّض دار مريم في الخرطوم الذي يضمّ خمس راهبات وكاهن وعلمانيين للقصف عند الساعة السابعة إلاّ عشر دقائق صباحًا يوم الجمع الفائت (3 تشرين الثاني).
وقال الأب جاكوب ثيليكادان، الكاهن المقيم، بإنّ القنبلة ضربت الطابق الأوّل من المبنى، واعتقد من كانوا في المنزل في ذلك الوقت أنها معجزة بأنّ أحدًا لم يُقتَل.
وفسّر الأب ثيليكادان: “لا يمكننا تصوّر الأذى التي كانت ستسبّبها هذه الانفجارات لو سقطت على الطابق الأرضي”. إنما أُصيب بعض السكان بجروح طفيفة منهم أمّ شابة وطفلاها البالغان من العمر سبعة وأربعة أعوام.
هذا وأفاد الأب ثيليكادان لعون الكنيسة المتألّمة بإنّ القنبلة انقسمت إلى شطرين عندما ضربت المبنى مما تسبّب في اندلاع انفجارين، موضحًا: “إنّ الجزء الأوّل من القنبلة ضرب غرفة الأستاذ، وتسبّبت بجرح رجليه إنما ليس بشكل خطير.
وأوضح الأب ثيليكادان أنّ لوحة السيدة العذراء قد تدمّرت: “نحن على يقين من أنّ أمنا مريم العذراء أرادت التضحية بنفسها من أجلنا جميعًا”. ومع أنّ اللوحة تحطّمت إلاّ أنني أودّ أن أشدّد على رعاية الله المستمرّة للجميع في دار مريم.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأب ثليكادان كان مسؤولاً عن مركز القديس يوسف المهنيّ في الخرطوم، وقد تمّ إغلاقه لأسباب القتل العنيف. بقي في السودان ليدعم الراهبات الساليزيات اللواتي لا يعتنين بالنساء والأطفال فحسب، بل بالمسنين والعجزة في دار مريم.
وطلب الكاهن في الختام: “استمرّوا في الصلاة على نية أن تنتهي الحرب وأن يمنحنا الله نعمة السلام الدائم في السودان”.