أكّدت مذكّرة صدرت عن دائرة عقيدة الإيمان بتاريخ 31 تشرين الأوّل 2023 أنّه يمكن منح سرّ العماد للأشخاص الذين غيّروا جنسهم أو لأولادِ ثنائيّين مثليّين وُلدوا عبر أمّ بديلة، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت. وهذه المذكّرة وقّعها المونسنيور فيكتور مانويل فرنانديز (عميد دائرة عقيدة الإيمان) في الفاتيكان.
في تفاصيل أخرى، إنّ المذكّرة التي وافق عليها البابا فرنسيس تؤكّد أنّ المتحوّل جنسيّاً – والذي خضع أيضاً لعلاج بالهرمونات وعمليّة جراحيّة – يمكنه الحصول على سرّ المعموديّة في نفس الظروف كالمؤمنين الآخرين، “إن لم تكن هناك أوضاع تتضمّن خطر الفضيحة العامّة أو إرباكاً للمؤمنين”.
من ناحية أخرى، “كي يكون الولد مُعمَّداً، يجب تواجد أمل بأن تتمّ تربيته ضمن الكاثوليكيّة”. وفي حالة الأولاد أو المراهقين الذين تبدو عليهم مشاكل طبيعتها موضوع التحوّل جنسيّاً، يمكنهم الحصول على سرّ العماد إن كانوا مُحضَّرين له”. والبابا فرنسيس هو مَن أشار بذاته إلى أنّ “المعموديّة هي الباب الذي يسمح للرب يسوع بأن يدخل إلى شخصنا وأن يُدخلنا في سرّه”.
كما وتُتابع الدائرة هذه الفكرة مُؤكِّدة أنّه “حتّى باب الأسرار يجب ألّا يُقفَل لأيّ سبب من الأسباب. وهذا يصحّ عندما يتعلّق الأمر بالسرّ الذي هو الباب، أي المعموديّة… الكنيسة ليست الجمارك، بل هي البيت الأبوي حيث هناك مكان لكلّ إنسان”.