في الفترة الممتدة من 9 تشرين الثاني حتى 11 منه، انضمّ المجلس البابوي لتعزيز التبشير الجديد إلى قادة الأديرة من العالم أجمع ومعاونيه بحضور نائب عميد دائرة التبشير، المونسنيور رينو فيزيكيلا.
يُعقَد هذا المؤتمر الدولي الثاني يوم الخميس الفائت في روما ويحمل عنوان: “الدير: بيت الصلاة. مسيرة نحو يوبيل 2025”. تتابع المسيرة على هذا النحو، بعد اللقاء الدوليّ الأوّل لعام 2018، بهدف الاستعداد لليوبيل الكبير الذي عيّنه البابا في العام 2025.
تم التداول بالعديد من المواضيع حول حياة الأديرة، أماكن الحج التي تستقبل تدفّقًا كبيرًا من الأشخاص. وقد قدم ممثلو عن الأديرة الشهادات من إيرلندا ونيجيريا وكوريا والفلبين.
عند المقابلة العامة، ذكّر البابا العمداء ومعاونيهم بأنّ الأديرة هي قبل كلّ شيء أماكن صلاة ومصالحة. وشجّعهم على الحرص بأن تبقى الأديرة مفتوحة لأنها أماكن مميّزة يتوافد إليها شعب الله الأمين للصلاة والتعزية والنظر إلى المستقبل بثقة أكبر. يرى المؤمنون الأديرة، كأماكن مهمّة للقاء بنعمة الله.
هذا وطلب البابا أن تبقى الأديرة أماكن تعزية للحاج الذي يأتي ليضع أعباءه: “التعزية هي جعل رحمة الله ملموسة”.
في الختام، شدد على أهمية السجود وضرورة “تشجيع خبرة الصمت التأملي لدى الحجاج، وهذا ليس سهلاً صمت العبادة؛ إنها تكمن في مساعدتهم على تشخيص نظرهم على أهمية الإيمان. السجود ليس خروجًا من الحياة، إنما إفساح المجال لإعطاء معنى لكل شيء، والحصول على نعمة محبة الله والقدرة على البقاء في المحبة الأخوية.