أدلى إيمانويل تران، والد الفتاة الصغيرة التي شُفيت في العام 2012 بشفاعة الطوباوية بولين جاريكو، بشهادته في 20 تشرين الثاني في برنامج “يبدأ اليوم” على قناة فرانس 2.
أجاب والد الفتاة على أسئلة الصحافية فوستين بوليرت حول الشفاء العجائبي لابنته مايلين التي كانت تبلغ 3 أعوام، وكانت على وشك الاختناق أثناء تناول الطعام. توقّف قلبها ودخلت في غيبوبة: كانت حالتها العصبية خطرة جدًا وموتها وشيك.
ثمّ اقترحت إحدى الأمهات في المدارس أن يقوم الزوجان بتساعية بشفاعة بولين جاريكو، وهي علمانية مبشّرة من ليون (1799 – 1862)، مؤسّسة العمل من أجل نشر الإيمان والوردية الحيّة.
خلال التساعية، أُنشئت سلسلة صلاة في جميع أنحاء العالم، بفضل الوردية الحيّة، هذه الشبكة التي أنشأتها بالأصل بولين جاريكو، داعية إلى العبادة المريمية من خلال تلاوة المسبحة الوردية. تلقى الثنائي المتألّم من وضع ابنتهما الرسائل من أينما كان: من جنوب شرق آسيا، الولايات المتحدة وكندا والقدس… وأفاد والد مايلين: “كان هذا الدعم أساسيًا في حياتنا. لقد غُمرنا بالحبّ وهذا سمح لنا بالتفكير بشكل مختلف حول الوضع”.
تمّ بعد ذلك نقلت الفتاة الصغيرة إلى مستشفى نيس حيث كان الأهل يعتزمان الاستقرار في المنطقة. عند وصولهما إلى نيس، لاحظ إيمانويل وناتالي أنّ عينيّ الفتاة الصغيرة قد تغيّرتا. أظهرت لهما علامات صغيرة فبدت وكأنها تعود إلى الحياة تدريجيًا.
تمّ تأكيد انطباع الوالدين لاحقًا، حيث اعترفا بأنهما لم يفهما طبيًا التغيّرات التي طرأت على حالة الفتاة الصحيّة.
في 26 أيار 2020، اعترفت الكنيسة رسميًا بمعجزة شفاء مايلين، المنسوبة إلى المكرَّمة بولين جاريكو، مما مهّد لها الطريق أمام تطويبها. وكان قد تمّ تطويب بولين جاريكو يوم الأحد 22 أيار 2022 في ليون، أمام حوالى 13 ألف شخص أتوا من العالم أجمع، وهي امرأة تأمّليّة وعمليّة.
وقال الأب ممتنًا ومندهشًا من قوّة الصلاة: “إنّ تلاوة تساعية لبولين جاريكو أنقذت ابنتنا”.