Father Jacques Mourad

AIN

سوريا: المونسنيور جاك مراد يتحدّث عن الغفران أثناء فترة احتجازه

الجزء الثاني من المقالة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عندما تمّ احتجازكم كرهينة لمدّة خمسة أشهر في العام 2015 من قِبل الإرهابيين الإسلاميين، اختبرت معاناة كبيرة. كيف يكون الغفران ممكنًا بعد هذه التجارب المؤلمة؟

لا تزال مدينة حمص تحمل آثار الحرب الأهليّة. الغفران ليس أمرًا يمكننا أن “نخلقه” بأنفسنا، بل هو يعني أن نفسح مكانًا للربّ في قلبنا، حتى يستطيع هو أن يغفر فينا؛ مثلما قال يسوع على الصليب: “يا أبتاه، أغفر لهم لأنهم لا يدرون ما يفعلون”.

في كلّ مرّة كان إرهابي يدخل إلى الحمام حيث كنت محتجزًا، كنت أظهر الرحمة تجاهه. مع أنني واجهت الغضب والمشاعر القويّة الأخرى، إلاّ أنني في تلك اللحظة لم أشعر بمثل هذه المشاعر، بل بالرحمة ليس إلاّ. نحن بحاجة إلى الكثير من التواضع حتى نقبل أننا لا نستطيع بمفردنا القيام بمثل هذه الأشياء، بل كلّ ما نحن قادرون على القيام به هو من الله، وبما فيه المسامحة.

هل تعلّمتم شيئًا من فترة الاحتجاز هذه التي أمضيتموها؟

إنّ أهمّ شيء تعلّمته من تلك الفترة كان تسليم ذاتي بثقة بين يدي الربّ. منذ بداية مسيرتي مع الربّ، أتلو يوميًا صلاة شارل دو فوكو، والأشهر الخمسة التي أمضيتها في السجن أعطتني فرصة العيش بشكل ملموس جدًا.

في أماكن مختلفة، تسعى الكنيسة في سوريا إلى دعم الأشخاص في حاجاتهم الأكثر أساسية. إذًا أنتم تواجهون التحدّي المتمثّل في عدم تحويل ذاتكم إلى منظمة غير حكومية…

بالطبع، هناك قبل أيّ شيء خطر أن يتّكل الناس بشكل مفرط على الكنيسة. ومن المهمّ جدًا أن يتحرّر الكهنة من الأنشطة التي يمكن وصفها بالعمل الاجتماعي. لذلك، من المهمّ أن ننشئ لجنة من العلمانيين الذين يضمّون أشخاصًا عاديين يديرون المشاريع المختلفة. نحن بحاجة أيضًا إلى إشراك الشباب بشكل أكبر ومنحهم الثقة. وأنا أقدّر كثيرًا التزامهم. يملكون أفكارًا جديدة ونحن بحاجة إليهم لكي نصنع المستقبل.

لقراءة المقالة السابقة، إضغط على الرابط الآتي:

سوريا: مقابلة مع المونسينيور جاك مراد، رهينة الإرهاب

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير