ستعيش مدينة بيت لحم في الأرض المقدّسة ميلاداً غبر اعتياديّ. فلا إضاءة ولا زينة في مدينة ولادة المسيح. ولا احتفالات دينيّة أو عامّة، بل الصمت والتواضع والصلاة، بالاشتراك مع مَن يُعانون من الحرب.
في التفاصيل التي كتبتها الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت، فإنّ بطاركة ورؤساء الكنائس في الأرض المقدّسة نشروا منذ 10 تشرين الثاني إعلاناً طلبوا فيه من المسيحيّين “الامتناع – خلال فترة زمن المجيء وزمن الميلاد – عن الاحتفالات الاعتياديّة، بالاتّحاد مع مَن فقدوا منازلهم أو أعضاء من عائلاتهم”.
وخلال فترة الألم والحِداد، سيتمّ الحفاظ على القداديس إلّا أنّ البطاركة دعوا الكهنة والمؤمنين إلى التركيز على المعنى الروحي للميلاد، طالِبين متابعة الصلاة لأجل السلام في الأرض المقدّسة، مُتطرِّقين أيضاً إلى المأساة الاقتصاديّة التي يعيشها مَن فقدوا وظائفهم في المنطقة.
كما وتكلّم رؤساء الكنائس عن كون مسيحيّي الأرض المقدّسة سيُعيّدون لوحدهم هذه السنة بدون سيّاح، بل في الألم والحزن. “لكنّ المسيح هو مَن يزوّدنا بالرّجاء في حياتنا، وخلال العيد نُغذّي هذا الرّجاء في قلوبنا”.