أطلق شريط صلاة البابا لشهر شباط (أي الشهر الذي تحتفل فيه الكنيسة باليوم العالمي للمريض) نداء “لأجل المرضى في المراحل النهائيّة من حياتهم، كما عائلاتهم، ليحظوا دائماً بمرافقة طبية وإنسانيّة”، على أن تُنقل نيّة الصلاة هذه إلى جميع رعايا العالم.
في تفاصيل أخرى كتبتها الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت، طلب الأب الأقدس الصلاة، لكن أيضاً الالتزام لتعزيز القُرب الروحيّ والإنساني مع المرضى. ودعانا إلى النظر إلى الشخص المتألّم بحبّ، وإلى تحفيز الصِلات: “قد لا يكون الشفاء ممكناً دائماً، لكن يمكننا دائماً الاعتناء بالمرضى وملاطفتهم”.
وأضاف: “في ثقافة الإهمال، لا مكان للمرضى في المراحل النهائيّة من حياتهم. وليست صدفة أن تكون تجربة القتل الرحيم في العقود الأخيرة قد اشتهرت في العديد من البلدان”. على العكس، يُصرّ البابا على أهمية العناية المُلطَّفة، مُذكِّراً بأنّ الأمر لا يتعلّق بإطالة المعاناة. “حتّى وإن كانت فرص الشفاء ضئيلة، يحقّ لجميع المرضى بالمرافقة الطبية، بل أيضاً بالمرافقة النفسيّة والروحيّة والإنسانيّة”.
كما وتكلّم البابا أيضاً عن الدور الأساسي للعائلة التي تقف إلى جانب المريض وتشهد على قيمته التي لا تُقدَّر بثمن. “لكن لا يمكن ترك هذه العائلات لوحدها في لحظاتها الصّعبة، بل يجب تزويدها بالمساعدة والوسائل المناسِبة لدعمها جسديّاً وروحيّاً واجتماعيّاً”، بدون نسيان الصّلاة لأجلها.