في أسبوع واحد، سيم ثلاثة أساقفة جدد في الصين وذلك في 25 و29 و31 كانون الثاني 2024 وهي ثمار مثابرة البابا فرنسيس و”تسوية العلاقات” بين الصين والكرسي الرسولي بحسب ما ورد على وكالة زينيت، القسم الفرنسي.
وفي التفاصيل، سيم الأسقف تادوس وانغ يوشينغ على أبرشية تشنغتشو في وسط الصين بعد أن عيّنه البابا فرنسيس في 16 كانون الأول الفائت. وتأتي هذه السيامة بعد أكثر من 70 عامًا من دون أسقف يسكن في مدينة تشنغتشو.
ومن جانبه، تمّ تعيين الأسقف أنطونيو سون فينجون أسقفًا على أبرشية ويفانغ، شرق الصين. تمّ إنشاء هذه الأبرشية حديثًا على يد البابا فرنسيس، بعد ثلاثة أيام من تعيين الأسقف فينجون.
أخيرًا، تمّت السيامة الأسقفية للأسقف الصيني الثالث في شاوو، شرق البلاد أيضًا. منذ توقيع الاتفاق المؤقت بين جمهورية الصين الشعبية والكرسي الرسولي، توقّفت السيامات الأسقفية غير الشرعية في الصين. يسمح هذا الاتفاق الذي يعود تاريخه إلى 22 أيلول 2018 للفاتيكان والصين بتعيين أساقفة صينيين بشكل مشترَك.
من المؤكد أنّ “موجة السيامات الأخيرة” تمثّل نقطة تحوّل في العلاقات بين بكين والفاتيكان. يوجد حوالى 9 أساقفة اختارهم الفريقان منذ العام 2018. منذ موجة الكورونا، قطعت الصين كل العلاقات مع الفاتيكان ولم تعد الصين تنفّذ الاتفاقية التي لا تزال سارية المفعول منذ أيلول 2021 بالرغم من كل الجهود التي بذلها الكرسي الرسولي.
يكثّف الأب الأقدس الجهود في علاقاته مع آسيا، من خلال الرحلات واللقاءات، إنما من دون أن يتمكن من الذهاب إلى الصين. استطاع أن يذهب إلى كازاخستان في أيلول 2022، منغوليا في أيلول 2023 ويرغب في التوجه إلى فيتنام في العام 2024.