بعد أيّام الشبيبة العالميّة، ها هو “يوم الطفل العالمي” بنسخته الأولى. فمنظّمو “يوم الطفل العالمي” عرضوا أهمّ عناوين العطلة الأسبوعيّة التي أرادها البابا فرنسيس يومَي 25 و26 أيار 2024، بحضور العديد من الطفال، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
في التفاصيل الأخرى، شدّد الكاردينال خوسي تولنتينو (عميد دائرة الثقافة والتعليم الذي عُهِد إليه الحدث) على أهميّة السماح للأطفال “بالدخول في جوّ الروحانيّة واختبار كيفيّة صنع كنيسة”.
من ناحيته، أصرّ الأب إنزو فورتوناتو (منسّق اليوم العالمي المذكور) على أهمية إعادة وضع الأطفال في قلب مجتمعاتنا، والاستيحاء مِن أحلامهم الخاصّة بالسلام والمستقبل. “بدون أطفال، لا مستقبل لعالمنا”.
أطفال من 4 أقطار العالم
في هذا السياق، شرح ماركو إمبالياتزو (رئيس جماعة سانت إيجيديو) أنّ روما تنتظر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة من جميع أنحاء العالم وأقطار الأرض. وأضاف: “سنُحضر أطفالاً لاجئين إلى إيطاليا، وأطفالاً من مناطق تعيش الحرب كفلسطين، إسرائيل، أوكرانيا، جنوب السودان وهاييتي…” ستكون هذه لحظة لجعل السلام يشعّ في العالم عبر الأطفال.
وعنوان “ها إنّي أجعل كلّ شيء جديدا”ً المُقتَبَس من سفر الرؤيا يُذكّر بأنّ الأطفال هم مستقبل البشريّة، وبأنّه من الضروري إعادة وضعهم في قلب انتباه الكنيسة والمجتمع. أمّا هذا اليوم العالمي فسيجري خلال “سنة الصلاة” التي أرادها البابا فرنسيس “لأنّ نقل الإيمان ليس نظريّاً بل يجري معاً عبر الصلاة… سيتمكّن الأطفال مِن مشاطرة فرحتهم في الإيمان بيسوع”.
لقاءان مع البابا
وُلدت الفكرة في 6 تشرين الثاني 2023 عندما التقى البابا فرنسيس 8000 طفل في قاعة بولس السادس. ثمّ أعلن عن يوم الطفل العالمي في 8 كانون الأوّل التالي (في عيد الحبل بها بلا دنس)، ليُصبح هذا اللقاء بين البابا والأطفال تقليدياً. وهذا اليوم سيكون مناسبة للعديد من الأطفال من حول العالم ليعيشوا احتفالاً جميلاً ولحظات صلاة مع البابا.
قبل العطلة الأسبوعيّة المُرتقبة في مع نهاية أيار، على الأطفال أن يستعدّوا عبر 3 مسارات مختلفة: الروحانيّة، التضامن أو الثقافة. وهناك حدثان مرتقبان في روما: في 25 أيار، لقاء مع البابا على الأرجح في سيرك “ماسيمو”، ثمّ في 26 أيار، الاحتفال بالقدّاس في ساحة القدّيس بطرس.