Saint Maron

هل نُجسّد صورة مار مارون للآخرين؟

عيد القديس مارون في 9 شباط

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry
“إن حبّة الحنطة، إن لم تقع في الأرض وتمُت، تبقى واحدة، وإن ماتت تأتي بثمَر كثير”.
تنسّك القدّيس مارون ليكرّس ذاتَه لعبادة الله، فسطَع نورُه باهرًا حتى توافد الناسُ طالبين منه الهِداية والشّفاء من أمراضهم الجسديّة والنفسيّة والروحيّة.
غرف مارون من الكُتب المُقدّسة وعاش الحُبَّ الإلهي فخوّله (أعطاه) الربّ يسوع اجتراح المُعجزات.
عاش في أجواء من التقشّف والحُبّ والصلاة والتأمُّل، معانقًا سرّ الوحي الإلهي، فجعله الربّ يسوع على صورته. ألا يُطلب منا اليوم أن نكون على صورة مارون كما كان هو صورة يسوع؟ هل نُجسّد صورة مارون للآخرين؟
“مارون” معناه “السيّد الصغير”. مثل حبّة الحنطة، هو، التي ماتت فأعطت ثمارًا كثيرة تليق بالملكوت.
مارون، جمع حوله المؤمنين والنُسّاك. اليوم، مطلوب منه أن يجمعَنا من جديد في قلب الكنيسة، وأن يجمعنا مع بعضنا البعض تحت شعار التضامن والوحدة وحَمل “قضايا الناس” المُحقّة، لا سيّما في هذا الزمن الصعب الذي تعاني فيه إنسانيّتنا من الجِراح والآلام وفقدان الرجاء والأمل بخلاصها.
مارون، قدنا نحو الوحدة الوطنية نحن أبناء الوطن الواحد رغم اختلافاتنا.
إجمعنا حول المواطنية والقِيم الإنسانيّة والمبادئ، وأبعدنا عن الفساد والغِشّ والكبرياء.
نعم، أنت المُرشد والدليل.
أنت حبّة الحنطة، أنت “الصِدِّيق كالنخل يُزهر ومثل أرز لبنان ينمي”
علّمنا، أيها القدّيس، أن الحياة المُستقيمة التي عِشتها وجسّدتها مع معلّمك الإلهي قادتك إلى برّ الأمان، إلى الضفّة الأُخرى، إلى شاطئ الحياة الأبديّة.

قدنا إليك واجمعنا نحن اللبنانيين حول “ارتقاء الإنسانيّة” وأبعِد عنا التشرذُم والصّراعات والثورات والحُروب والشرّ.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الأب د. نجيب بعقليني

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير