سنة 2019، تمّ تشخيص تامي بيترسون (زوجة عالِم النفس الكندي والكاتب جوردان بيترسون) بمرض السرطان في مراحله النهائيّة، خلال إجراء فحص سريري اعتيادي بعد عمليّة جراحيّة كانت قد خضعت لها في السنة نفسها. عندما تلقّت خبر نتيجة فحصها، قال لها الطبيب إنّهم وجدوا ورماً سرطانيّاً سيُنهي حياتها خلال 10 أشهر. فخضعت لعمليّة جراحيّة ثانية، إلّا أنّ الأخيرة لم تنفعها: على العكس، ساءت حالتها ووجب إدخالها المستشفى.
هناك، كما نشر الخبر القسم الإنكليزي من زينيت، زارتها إحدى صديقاتها وأحضرت معها مسبحتَين ورديّتَين كان البابا قد باركهما. ومع أنّ تامي لم تكن تعرف كيف تُصلّي جيّداً، علّمتها صديقتها. وطوال 5 أسابيع، كانت الصديقة تزورها يوميّاً في المستشفى فتُصلّيان معاً الورديّة.
عندما سُئلَت (ضمن بودكاست) عن اختبارها لتلاوة الورديّة مع صديقتها، قالت تامي إنّ المسبحة ساعدتها للدخول في تأمّل في أسرار المسيح بطريقة متناسقة. وعندما كانت تمرّ في مرحلة العمليّة الجراحيّة المؤلِمة، تابعت تامي تلاوة “الأبانا”، ممّا ساعدها على اجتيازها. علاوة على ذلك، أكّدت أنّها بدأت تواجه مستقبل الحياة بدون الشعور بالقلق. وحتّى هذا اليوم، تؤكّد أنّها لا تخشى الموت.
بعد أشهر، وجدت تامي طبيباً يستطيع مساعدتها، لكن قبل خروجها من المستشفى، طلبت أن يُباركها كاهن. فباركها الأب Heric Nicolai وأعطاها تساعية خاصّة بالمرضى، فبدأت تتلوها. وفي اليوم الخامس مِن الصلاة، ختم التسرّب في نظامها اللمفاوي. وكان هذا اليوم يُصادف الذكرى الثانية والثلاثين لزواجها، وهو اليوم الذي وعدت فيه زوجها بأن تخرج من المستشفى.
حاليّاً، تامي في مرحلة الارتداد إلى الكاثوليكية بما أنّها ترعرعت كبروتستانتية. لكنّها تقول إنّها في صغرها، شعرت أنّ شيئاً مِن مريم ينقص في الكنيسة التي كانت تذهب إليها. وفي مرحلة لاحقة، عندما تلقّت ورديّة من إحدى نسيبات والدة جدّتها، أدركت أنّها تودّ أن تصبح كاثوليكيّة.
والآن، تُصلّي تامي الورديّة كلّ يوم، وتدعو الجميع ليفعلوا المثل، لأنّ الورديّة ممارسة تضعنا وسط تشتّت العالم: “في الحياة، ثمة معاناة، وستحتاجون إلى ما تتمسّكون به عندما تنفتح الأرض ولا يكون هناك شيء تحتكم. عندما يحصل ذلك، سيُنهضكم الله”.