بين 12 شباط و4 نيسان، يُنظّم مركز Magdala في الأراضي المقدّسة حجّاً افتراضيّاً تحت عنوان “لو كنتم تعلمون عطيّة الله” (يو 4: 10)، كما كتبت الزميلة آن فان ميريس من القسم الفرنسي في زينيت.
في تفاصيل أخرى، سيُعطي هذا الحجّ لحجّاج العالم إمكانيّة زيارة القدس افتراضيّاً خلال زمن الصوم، والتقرّب مِن ممارسات الصلاة المختلفة التي تُعاش في المدينة المقدّسة المطبوعة بقرون مِن التقاليد، مع الإشارة إلى أنّ الصراع المستمرّ في الأرض المقدّسة ما زال يمنع الحجّاج مِن زيارة القدس، فيما المسيحيّون المحليون لا يبتعدون كثيراً عن منازلهم، وتبقى الأماكن المقدّسة في القدس فارغة.
إذاً، يسمح اقتراح الحجّ هذا بإحضار الأرض المقدّسة إلى منازل وقلوب النّاس، فيما تقترح مجموعة مركز Magdala عشرين دقيقة لزيارة الأماكن المقدّسة المشهورة، لاسيّما الجلجثة، قبر يسوع، جبل صهيون، الجسمانية، حائط المبكى ودرب الصليب، بالإضافة إلى العديد من الأديرة الأخرى والكنائس المخفيّة في المدينة القديمة.
من ناحيتها، تقول كاثلين نيكولز (المكرّسة في Regnum Christi ومديرة Magdala) “إنّ الصلاة في القدس يمكنها أن تحوّل قلوبنا نحو الرب، وهذا هو الهدف مِن الصوم. شهدت المدينة الأحداث الأساسيّة في تاريخ الخلاص، واختارها الله كمكان إقامة وآلام وموت وقيامة الرب يسوع. القدس تصدح في قلوب العالم أجمع، وهي معروفة كإحدى المدن الأكثر قداسة في العالم. في القدس، كلّ حجر وكلّ قمّة جبل أو شجرة زيتون لديها قصّة لتخبرها. والحجّاج الافتراضيّون سينضمّون إلى المسيحيّين المحليّين للصلاة بلغات عديدة”.
نُشير هنا إلى أنّ مركز Magdala الذي يُنظّم هذا الحجّ الافتراضي سنويّاً منذ 2020 هو مركز استقبال ورياضات روحيّة على ضفاف بحر الجليل، وقد تلقّى سنة 2023 جائزة TripAdvisor.
إنّ الحجّ الافتراضي مُتوفّر بالإنكليزية والإسبانية، مع مؤتمر افتتاحي جرى بتاريخ 12 شباط تحضيراً لبدء الصوم.